الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مغضوب عليه في أمريكا وكندا.. "ماسك" يدفع ثمن تحالفه مع "ترامب"

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وإيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المسؤول عن إدارة الكفاءة الحكومية "دوج" المستحدثة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، في مرمي الانتقادات والغضب داخل الولايات المتحدة وجارتها كندا.

وذكرت شبكة" إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن ترامب وعد بجعل الحكومة الفيدرالية أكثر كفاءة بموارد أقل، وكلّف ماسك بأن يكون وجه الوزارة الجديدة للكفاءة الحكومية. لكن المنتقدين يقولون إن نهج ماسك في تقليص البرامج الحكومية والعقود والعمال له تأثير معاكس، إذ يثير مثل هذا الارتباك الذي أعاق قدرة البيروقراطية على خدمة الجمهور، وحتى تنفيذ أجزاء رئيسية من أجندة ترامب.

وقال أحد مسؤولي شؤون المحاربين القدامى: "إن هذا يؤدي إلى الشلل، ولا يتم إنجاز أي شيء". ووصف المسؤول الوضع بأنه "فوضى مطلقة" في الوكالة، حتى إن المعينين السياسيين لترامب يخشون ارتكاب خطأ، والتعرض لرد فعل عنيف من البيت الأبيض أو الجمهور. وأضاف: "لقد بدأ أفضل الموظفين في البحث عن وظائف في أماكن أخرى".

بينما يعلن ترامب ومسؤولون آخرون في البيت الأبيض سرورهم بعمل ماسك، وما يريده منه ترامب بأن يكون أكثر عدوانية، هناك علامات على المقاومة داخل الصفوف السياسية للإدارة الأمريكية، حيث يخاطر الوزراء بفقدان الموظفين المدنيين الأكثر تجهيزًا للقيام بوظائف حكومية حاسمة، ويقول موظفو الخدمة المدنية العاديون إن ممارسات "دوج" أصبحت تشتت الانتباه عن العمل المهم.

الأرض المحروقة

وتشير "إن بي سي نيوز" إلى تزايد المعارضة لـ"ماسك"، سواء في استطلاعات الرأي العامة التي أظهرت انخفاض نسبة تأييده، أو داخل الحكومة الفيدرالية. وأمس الثلاثاء، وردت رسالة من نحو 20 مسؤولًا في الخدمة الرقمية للولايات المتحدة (الوكالة التي حلت محلها دوج) قالوا فيها إنهم استقالوا، وكانت الرسالة موجهة إلى رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

وقال أحد العاملين السابقين في وزارة الدفاع الأمريكية، إن ماسك يعطّل الحكومة بدلًا من تحسينها. وأضاف الموظف السابق: "يبدو أن إدارة الكفاءة الحكومية تعتقد أن الكفاءة تعني ببساطة القيام بأقل قدر من العمل، بغض النظر عن مدى جودة العائد. إن نهج الأرض المحروقة هذا يبعد الأشخاص الذين لديهم المهارات اللازمة لإصلاح مشكلات الحكومة".

وفي كندا، وقّع أكثر من 250 ألف مواطن ومقيم هناك على عريضة برلمانية تحث حكومة البلاد على سحب جنسية وجواز سفر إيلون ماسك.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن مقدمي العريضة أن ارتباط ماسك بالرئيس ترامب، الذي يخطط لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية الشهر المقبل، والذي اقترح ضم البلاد باعتبارها الولاية رقم 51، يتعارض مع المصلحة الوطنية لكندا.

وتشير الشبكة الأمريكية، إلى أن "ماسك" يحمل جنسية كندا والولايات المتحدة، ويعد أحد أبرز حلفاء ترامب منذ أن بدأ الرئيس الـ47 ولايته الثانية الشهر الماضي.

وجاء في العريضة: "لقد استخدم ماسك ثروته وقوته للتأثير على انتخاباتنا. لقد أصبح الآن عضوًا في حكومة أجنبية تحاول محو السيادة الكندية".

وتطالب العريضة، الموجهة إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بـ"إلغاء وضع الجنسية المزدوجة لإيلون ماسك، وإلغاء جواز سفره الكندي على الفور".

وفي حين قال أحد الخبراء لـ"سي إن إن" إن الحكومة الكندية لا تستطيع إلغاء الجنسية التي حصل عليها ماسك بشكل قانوني، يقول مقدمو العريضة إنه يجب النظر إليها على أنها "دعوة للمساءلة".

وقال ماسك، الذي ولد في بريتوريا بجنوب إفريقيا، في وقت سابق إنه حصل على جواز سفر كندي عندما كان مراهقًا من خلال والدته، ماي ماسك، التي ولدت في كندا. وحصل الملياردير لاحقًا على الجنسية الأمريكية بعد عقد من وصوله إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية.