الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب وستارمر في البيت الأبيض.. هل تبددت مخاوف "داونينج ستريت"؟

  • مشاركة :
post-title
ترامب وستارمر

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بعد أسابيع من القلق البريطاني حول اختلاف وجهات النظر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ما يخص الحرب الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، والعلاقات التجارية والمخاوف من الرسوم الجمركية، يبدو أن زيارة رئيس الوزراء كير ستارمر لواشنطن نجحت في إسعاد "داونينج ستريت" وتهدئة مخاوفها.

وتأتي زيارة ستارمر إلى البيت الأبيض كجزء من جهد أوروبي لإقناع الرئيس الأمريكي بعدم التخلي عن أوكرانيا وأوروبا، إذ بدأت الجهود الدبلوماسية بزيارة ماكرون وستستمر عندما يزور زيلينسكي واشنطن اليوم الجمعة، لمناقشة الضمانات الأمنية في مقابل حصة من المعادن النادرة القيمة.

متفقون تقريبًا

واستقبل ترامب رئيس الوزراء البريطاني بمصافحة حارة خارج البيت الأبيض في واشنطن، حيث تسلم الرئيس الأمريكي رسالة من الملك تشارلز يدعوه فيها إلى زيارة المملكة المتحدة، ووعد ترامب بتلبية الدعوة.

وأطلق ترامب العديد من التصريحات خلال المؤتمر الصحفي التي جعلت رئيس الوزراء البريطاني يؤكد عقب اللقاء أنهما يتفقان "بشكل رائع"، وكانا متفقين في "كل شيء تقريبًا" خلال المحادثات الثنائية، التي وصفها بأنها "كانت بناءة للغاية".

ترامب وستارمر في البيت الأبيض
نظرة جديدة

ومن أهم الأمور التي جاءت دافئة على ستارمر، هو تأكيد ترامب التزامه بالمادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو، والتي تنص على الالتزام بالدفاع الجماعي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وحول التهديدات المتعلقة بفرض ما وصفها بالرسوم الجمركية الجميلة التي تصل إلى 25% على الواردات من المملكة المتحدة، أكد ترامب أنه سيحتاج إلى "إلقاء نظرة" على ترتيبات المملكة المتحدة، ولكنه في الوقت ذاته أصر على على فرض رسوم بنسبة 25% على الاتحاد الأوروبي.

اتفاقية تجارية

ووصف ترامب بريطانيا بأنها الحليف رقم 1، وقد يتم تجنيبها الرسوم الجمركية، معتقدًا أن هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق تجاري حقيقي ولن تكون التعريفات الجمركية ضرورية، قائًلا: "سنحصل على اتفاقية تجارية عظيمة، بطريقة أو بأخرى، لكلا البلدين".

ترامب وستارمر في المؤتمر الصحفي

كما نفى ترامب وجود أي قلق من جهته حول سعى المملكة المتحدة لإجراء علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي، وأنه يأمل التوصل إلى اتفاق تجاري عبر الأطلسي جيد للغاية بسرعة، لتجنب الحاجة إلى فرض الرسوم.

دعم أوكرانيا

وتراجع ترامب عن وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالديكتاتور، قائًلا: "هل قلت ذلك؟ لا أصدق أنني قلت ذلك"، مشيرًا إلى أن التوتر ربما نبع من رغبة أمريكا الحصول على القليل مما حصلت عليه الدول الأوروبية.

وشدد على أن صفقة المعادن الخام مع زيلينسكي، ترقى إلى مستوى "الدعم الأمني"، ولا يعتقد أنه يمكن لأحد أن يلعب هناك بينما يوجد الأمريكيين للعمل، مبديًا ثقته في أن الاتفاق مع روسيا من أجل السلام في أوكرانيا يمكن أن يصمد.