الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"يهودا والسامرة".. خطوة أمريكية لدعم احتلال إسرائيل الضفة الغربية

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

قررت إحدى لجان مجلس النواب الأمريكي محو مصطلح الضفة الغربية في أي مراسلات ووثائق رسمية، واستبداله بالاسم العبري "يهودا والسامرة"، في خطوة صريحة تعكس الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة.

ووفقًا لنسخة من مذكرة داخلية، حصل عليها موقع "أكسيوس" الأمريكي، أصدر النائب الجمهوري براين ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، تعليمات لموظفي اللجنة بالإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة باسمها العبري "يهودا والسامرة".

وقال مصدر مطلع على توجيهات "ماست"، إنه أرسل المذكرة إلى الموظفين الجمهوريين الخمسين في اللجنة أول أمس الثلاثاء، مضيفًا أنها ليست موجهة للموظفين الديمقراطيين.

وكتب "ماست"، في المذكرة: "ستشير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من الآن فصاعدًا، إلى الضفة الغربية باسم (يهودا والسامرة) في المراسلات الرسمية والاتصالات والوثائق"، معتبرًا ذلك اعترافًا "بالرباط غير القابل للكسر بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، على حد وصفه.

وأضاف ماست زاعمًا: "الجذور اليهودية في هذه المنطقة تمتد لقرون، وكممثلين للشعب الأمريكي، يجب علينا أن نقوم بدورنا لوقف هذا المد المذموم من معاداة السامية والاعتراف بحق إسرائيل في مهد الحضارة اليهودية".

وحتى الآن، لا تزال الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستخدمان مصطلح الضفة الغربية بالإضافة إلى استخدام "يهودا والسامرة".

وخلال مؤتمره الصحفي مع نتنياهو قبل ثلاثة أسابيع، سأل مراسل إسرائيلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمّا إذا كان "يدعم السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية"، ليجيب عليه بأن البيت الأبيض يناقش القضية لكنه لم يتخذ موقفًا بعد، مضيفًا: "سوف نصدر إعلانًا على الأرجح بشأن هذا الموضوع المحدد خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".

ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني ونصف مليون مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة، ويشير المجتمع الدولي -بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة- إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 باسم الضفة الغربية ولا يُعترف بالسيادة الإسرائيلية هناك.

ووصف "أكسيوس"، تغيير المصطلحات التي تستخدمها اللجنة، بأنه يمثل خطوة رمزية تعكس الدعم بين العديد من الجمهوريين في الكونجرس للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه في حين تدعم جماعات الضغط الاستيطانية والائتلاف الحاكم توسيع المستوطنات وضم الأراضي، تعارض أجزاء أخرى من المجتمع الإسرائيلي ذلك.

ويأتي قرار اللجنة الأمريكية، عقب توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة، وإعلانه نيته البقاء فترة طويلة بكتيبة دائمة، يستمر وجودها حتى إشعار آخر.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اتخذ قرارًا بالدفع بدبابات إلى شمال الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002، في عدوان متصاعد على عدة محافظات شمال الضفة، ولا سيما على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

فيما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بالاستعداد للبقاء فترة أطول بمخيمات الضفة حتى العام المقبل، مضيفًا أن الجيش وسَّع عمليته في شمال الضفة وبدأ العمل في قباطية.