الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تفجير المنازل وتهجير السكان.. الاحتلال يوسع عدوانه على الضفة الغربية

  • مشاركة :
post-title
دمار في الضفة الغربية المحتلة جراء العدوان الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عدوانه على الفلسطينيين في الضفة الغربية، إذ بدأ اليوم الأحد، عملية عسكرية واسعة في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، في الوقت الذي واصل العدوان على جنين وطولكرم.

وأعلن جيش الاحتلال أنه سيوسع نطاق عمليته لتشمل 5 قرى جديدة لإحباط ما أسماه "الإرهاب" شمالي الضفة الغربية. 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال دفع بلواء جديد ليصبح عدد الألوية المشاركة في الهجوم المستمر شمالي الضفة 5 ألوية.

ونفذ الاحتلال اقتحامًا واسعًا لبلدة طمون، ومخيم الفارعة جنوب طوباس، بمشاركة مئات الجنود المشاة، وعشرات الدوريات، وعدد من الجرافات الثقيلة، وفق ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية.

وذكرت وكالة "وفا" أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت الطريق الواصل بين بلدة طمون، وقرية عاطوف، وأحد مداخل مخيم الفارعة بالسواتر الترابية، ما أدى إلى إعاقة حركة تنقل الفلسطينيين عبر الطريق الحيوي، والوصول إلى أماكن عملهم في المنطقة، كما دمرت أجزاء من خط ناقل للمياه في المنطقة.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع على التوالي. وداهمت رفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية، منازل الفلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها.

وأفادت وكالة "وفا"، بأن مدينة طولكرم تشهد انتشارًا كبيرًا لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في وسط السوق والأحياء الغربية والشرقية.

وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كل حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها وإجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان من المخيم، إن قوات الاحتلال صعدت من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم، وتسويتها بالأرض، كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، تزامنًا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة.

ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرًا، بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة إليها، وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ13 على التوالي، مُخلّفًا 25 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتدميرًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية.

وأجبر الاحتلال قرابة 15 ألف شخص على النزوح قسرًا من مخيم جنين وحي الهدف، وتوزعوا في عدة قرى وبلدات من المحافظة. كما تعاني مستشفيات المدينة شحًا شديدًا في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، إذ يعاني قرابة 35%؜ من سكان المدينة من عدم وصول المياه إليهم. وهدم الاحتلال قرابة 100 منزل بشكل كامل في مخيم جنين، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.

وفي 21 يناير الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانًا على مدينة ومخيم جنين وبلدات أخرى في المحافظة، أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا حتى مساء أمس السبت، فيما وسع عدوانه، الاثنين الماضي، ليشمل مدينة طولكرم، التي استشهد فيها 6 فلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وسع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد نحو 900 فلسطيني، وإصابة قرابة 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، تشديد إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس.

وأقامت قوات الاحتلال 10 حواجز عسكرية دائمة حول مدينة نابلس، ونصبت 36 بوابة حديدية عند مداخلها والقرى والبلدات المحيطة بها، كما أغلقت أكثر من 47 مدخلًا وطريقًا بالسواتر الترابية.