أكد نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح اليميني في المملكة المتحدة، اعتقاده بأن "ثورة سياسية" ستجتاح أوروبا، كما حدث في الولايات المتحدة مع إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، من وجهة نظره.
وفي رده على أسئلة حول التعليقات المثيرة للجدل التي أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، خلال مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي، قال "فاراج" في مقابلة مع "فوكس نيوز ديجيتال" إنه "أحب كل كلمة مما قاله".
ونهاية الأسبوع، قال "فاراج" في مؤتمر "التحالف من أجل المواطنة المسؤولة" في العاصمة لندن: "كان (فانس) يتحدث إلى جمهور من الطبقة السياسية الأوروبية التي في طريقها إلى الخروج. إنها ثورة سياسية، وقد اجتاحت أمريكا. وستجتاح بقية أوروبا أيضًا".
وقد أثار فانس، الذي زعم أن التهديد الأكبر الذي تواجهه أوروبا لا يأتي من روسيا أو الصين، بل من الجهود الحكومية المزعومة لإسكات حرية التعبير، انتقادات دولية من بعض الذين زعموا أن تعليقاته مضللة أو غير دقيقة.
وأشاد آخرون بتعليقاته، بما في ذلك الذين حضروا مؤتمر العمل السياسي المحافظ، الخميس الماضي، حيث ورد أنه حظي بحفاوة بالغة"، كما أشارت "فوكس نيوز".
إلقاء الخطب
في حديثه إلى حشد المؤتمر، قال "فاراج" إن "فانس" يذّكره بالمكان الذي كان فيه قبل عقد من الزمان، عندما خدم في البرلمان الأوروبي؛ حيث يتذكر "النهوض وإلقاء الخطب والتعرض للصراخ والكراهية".
كان "فاراج" غادر البرلمان الأوروبي في عام 2020 بعد قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي بموجب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، والذي دعمه بشدة، باعتباره زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" (UKIP).
وأطلق السياسي اليميني البريطاني حزب "بريكست" في عام 2019، قبل أن يعيد تسميته بـ"إصلاح المملكة المتحدة"، الذي قال للشبكة الرقمية الأمريكية إنه قفز في الشعبية على مدى الأشهر السبعة الماضية و"يتقدم باستمرار في استطلاعات الرأي الوطنية".
وأضاف لـ"فوكس نيوز": "إنه أمر رائع للغاية. إنه انعكاس، على ما أعتقد، لما نسميه الحزب الواحد".
وأشار فاراج إلى عدم وجود فروق بين حزب العمال البريطاني، الذي يتولى السلطة حاليًا بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، وحزب المحافظين.
وقال: "نحن متفائلون، ولدينا مشاعر طيبة، ونعتقد أنه مع القيادة الصحيحة، يمكننا أن نغير هذا البلد".
دعم اليمين
بحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فإن حزب الإصلاح في المملكة المتحدة لديه خمسة أعضاء فقط في البرلمان من أصل 650 عضوًا. لكن مع هذا، جاء أعضاء الحزب في المركز الثاني في نحو 100 سباق خلال الانتخابات الأخيرة في يوليو 2024.
وأشار التقرير إلى أن الحزب "يستفيد من المشاعر المناهضة المتزايدة في جميع أنحاء أوروبا"، حيث تحظى الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية المتطرفة بدعم متزايد.
وتنقل "فوكس نيوز" عن "فاراج" إشارته إلى الإحصائيات المتعلقة بجرائم الطعن بالسكاكين والهجرة والاقتصاد: "نحن في حالة انحدار اجتماعي. والآن، هل يمكن إصلاح هذا الوضع؟ ليس في ظل هذه الحكومة".
وأضاف: "إنهم يحاولون إقناعنا بالعودة إلى الركود. نحن مقبلون على عامين صعبين للغاية، لكن التحول سيأتي في الانتخابات المقبلة".