الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب ماسك.. دعوات لتنحي نايجل فاراج عن حزب الإصلاح البريطاني

  • مشاركة :
post-title
انتقد المستقيلون فاراج بسبب ما قولوا إنه "أسلوبه الاستبدادي"

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في محاولة لإجبار نايجل فاراج على التنحي عن منصبه كزعيم للحزب اليميني البريطاني، استقالت مجموعة من 10 مستشارين من منطقة ديربيشاير من حزب الإصلاح.

وفي بيان نقلته صحيفة "الجارديان"، قال المستشارون المستقيلون إنهم لا يستطيعون الاستمرار "بضمير مرتاح" تحت قيادة فاراج، واصفين الإدارة الحالية للحزب بأنها "إما غير كفؤة أو خبيثة، وقد فقدنا كل الثقة في القيادة وبنيتها".

وأشاروا إلى غياب الديمقراطية الداخلية، مدعين أن الدستور الجديد الذي تبناه الحزب في مؤتمره السنوي "كان معيبًا"، وأنه لم يكن هناك أي تقدم نحو وعد من جانب فاراج بإضفاء الطابع الديمقراطي على حزب الإصلاح، الذي تم إنشاؤه كشركة يمتلك فيها حصة مسيطرة".

وانتقد المستقيلون -الذين ينتمون جميعًا إلى منطقة تعتبر أساسية للتوسع الانتخابي للإصلاح- فاراج بسبب "أسلوبه الاستبدادي"؛ كما نقلت "الجارديان".

وتأتي الاستقالة الجماعية بعد أقل من أسبوع من مطالبة قطب التكنولوجيا الأمريكي إيلون ماسك لفاراج بترك منصبه كزعيم لحزب الإصلاح، بحجة أنه " لا يملك ما يلزم لقيادة الحزب"؛ رغم أن الرجلين بديا في السابق حليفين، وتجلى ذلك الشهر الماضي، عندما تم تصويرهما معًا في منتجع "مار إيه لاجو" في فلوريدا، المملوك للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

أزمة روبنسون

يشير تقرير لصحيفة "بوليتيكو" إلى أنه بعد أن نأى فاراج بنفسه عن الزعيم اليميني المتطرف تومي روبنسون، انفصل الملياردير الأمريكي عن السياسي البريطاني.

يقول: "يعّد ماسك من المؤيدين الصريحين لروبنسون -مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة- الذي يقبع حاليًا في السجن في المملكة المتحدة بتهمة ازدراء المحكمة. وقد أصبح السياسي المثير للجدل أخيرًا عاملًا مثيرًا للانقسام داخل الإصلاح، مع انقسام الأعضاء بشكل حاد حول ما إذا كانوا سيؤيدونه أم يرفضونه".

أيضًا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، استقال هوارد كوكس، مرشح حزب الإصلاح لمنصب عمدة لندن لعام 2024، بعد صدامه مع بعض زملائه المسؤولين الحزب بشأن دعمه "لما يقاتل من أجله روبنسون".

وفي تسليط الضوء على الخلاف داخل الحزب، دعا أعضاء المجلس الإصلاحي -المنتهية ولايتهم- إلى تولي نائب زعيم الحزب السابق، بن حبيب، المسؤولية.

يعتبر حبيب روبنسون "سجينًا سياسيًا"، وأعاد ماسك أخيرًا نشر العديد من رسائله التي يدعو فيها إلى إطلاق سراحه.

وفي إشارة إلى أن فاراج ربما "يضبط موقفه لإرضاء ماسك" -كما قالت "الجارديان"- أخبر "جي بي نيوز" هذا الأسبوع أنه "تساءل" عن سبب وجود روبنسون في السجن.

لا استقالة

مع هذا، وفي ظهوره لوسائل الإعلام، أمس الجمعة، قال فاراج إنه لا ينوي الاستقالة، ووصف المستشارين المنتقدين بأنهم "أعضاء في فرع مارق لم يتم التحقق منه بشكل صحيح".

وأضاف، في لقاء بثته "سكاي نيوز"، أنه ظل "على اتصال" مع ماسك وأنه "ما زال صديقًا" لقطب التكنولوجيا الأمريكي.

وقال: "لقد قال (يقصد ماسك) الكثير من الأشياء الداعمة. وقال شيئًا واحدًا لم يكن داعمًا. أعني، هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور".

وأضاف: "بالمناسبة، لا يمكن لأحد أن يدفعني أو يتنمر عليّ أو يجبرني على التغيير".