الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأطفال والنساء وجبات دسمة.. هجوم التماسيح المالحة يرعب إندونيسيا

  • مشاركة :
post-title
التمساح المالح

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تعاني إندونيسيا هجمات متتالية للتماسيح، التي لا تفرق بين كبير أو صغير، وتلتهم كل ما يأتي في طريقها، خاصة جزيرة بورنيو، التي تشتهر بانتشار التماسيح المالحة القاتلة، وعلى الرغم من خطورتها تعتبر ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض.

وتعد إندونيسيا موطنًا للعديد من أنواع التماسيح، التي تهاجم البشر وتقتلهم بانتظام، تُعرف باسم التماسيح المالحة أو النهرية، كونها تفضل العيش في الأنهار المبطنة بأشجار المانجروف، وتوصف بأنها أكبر الزواحف الحية، ويصل طولها 7 أمتار، وحجمه من 1000-1500 كجم.

هجوم دموي

وفي أحدث مثال على تلك الهجمات المستمرة، ما أعلنته الشرطة الإندونيسية من اختفاء طفل في جزيرة بورينو، بعد أن هاجمه تمساح مالح طوله 13 قدمًا، وفقًا لشبكة "سي بي إس نيوز"، عندما كان يلهو رفقة أصدقائه.

وكان الطفل البالغ من العمر 10 سنوات يقف رفقة صديقه على ضفاف نهر في مقاطعة كاليمانتان الغربية التابعة للجزيرة، عندما ظهر فجأة تمساح وسحبه من قدمه إلى الماء في غضون ثوانٍ، ولم يتمكن صديقه المذهول من إنقاذه.

وبينما كان يحاول الطفل الصغير البحث عن صديقه المختفي يائسًا، ظهر التمساح مرة أخرى من بعيد، لكن هذه المرة وهو يحمل جسد الطفل بين فكيه، ثم اختفى بالضحية وسار مع التيار الجاري، وحتى الآن لم تستطع أسرته وفرق الإنقاذ العثور عليه.

تمساح مالح ضخم قُتل في جاوة أواخر القرن التاسع عشر
حيوان نادر

وتوصف جزيرة بورينو، ثالث أكبر جزيرة في العالم، بأنها إحدى أكثر جزر العالم تنوعًا بيولوجيًا، وتقع بين بروناي وماليزيا وإندونيسيا وهي موطن لمساحات شاسعة من الغابات، التي تستضيف مجموعة واسعة من الحيوانات النادرة، بما في ذلك التماسيح المالحة القاتلة.

وكانت التماسيح المالحة تتعرض للصيد من أجل جلودها، حتى كادت تنقرض في أوائل سبعينيات القرن العشرين، أما الآن فأصبحت من الأنواع المحمية، إذ يقدر عددها بنحو 20 ألفًا إلى 30 ألفًا، وفقًا لموقع ذي كونفرزيشن.

مفترس كبير

وتشتهر التماسيح المالحة بأنها حيوان مفترس كبير وانتهازي مفرط اللحوم، يهاجم معظم فرائسه ثم يغرقها أو يبتلعها كاملة، وتتم مشاهدتها بانتظام في الجزر الإندونيسية، ويقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا في جميع أنحاء الأرخبيل.

مجموعة من التماسيح المالحة التي تم قتلها انتقاما من افتراس أحد السكان بإندونسيا

ووصف حادث الطفل الصغير، بأنه الهجوم الثاني من نوعه في المنطقة، خلال أسبوعين، ففي أوائل فبراير، هاجم تمساح مالح الطفل كريستيان ريكاردو، البالغ من العمر 6 سنوات، من نفس القرية بعد أن هاجمه تمساح في أثناء الاستحمام، وانتهى البحث عن جثته بعد 7 أيام من الحادث ولم يعُثر عليها، إذ تم اعتباره ميتًا.

حوادث مميتة

وفي ديسمبر الماضي، هاجم تمساح مالح آخر، امرأة في أثناء عملها بمزرعة لزيت النخيل في نفس مقاطعة بورنيو، وقام بمطاردتها وعضها في يدها اليسرى وسحبها إلى خندق، ورغم محاولات أحد العمال سحبها من فكك الحيوان القاتل، إلا أنه فشل.

وبينما في أغسطس، كانت مُسنة تستحم في نهر بقرية والي في جزر الملوك، ومع اختفائها قام القروين بالبحث عنها وعندما عثروا على صندل وجزء من جسدها في النهر أبلغوا الشرطة، التي حضرت وتمكنت من اصطياد التمساح المالح واستخرجوا بعض أجزاء جسد الضحية من جسده.

وأثار أشهر حادث غضب الأهالي، عندما قام تمساح مالح بالتهام رجل في منطقة بابوا شرقي إندونيسيا، عام 2018، وانتقامًا له قام 600 فرد، بذبح ما يقرب من 300 تمساح من نفس النوع، بخلاف حادث شهير أخرى، عام 2019، عندما جر تمساح ضخم عالم إسترالي والتهم جثمانه.