الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رياح الوحدة تهب الآن.. أهداف قمة ماكرون الأوروبية في اجتماع باريس

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بدعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يجتمع الأوروبيون اليوم الاثنين، في قمة طارئة، لوضع تصور يهدف للرد على تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه خلال الأيام الماضية، حول الصراع في أوكرانيا ومستقبل الناتو.

وتأتي القمة الأوروبية في الوقت الذي يجتمع فيه أيضًا المسؤولون الأمريكيون ونظراؤهم الروس بشأن محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بعيدًا عن أعين الأوروبيين والأوكرانيين أنفسهم، وقبل اجتماع مرتقب يُعد الأول من نوعه منذ عامين بين وزير الخارجية الأمريكي روبيو ونظيره الروسي لافروف.

الخطوط العريضة

ومن المنتظر أن يشارك رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، بالإضافة إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، وبحسب الجارديان نقلًا عن مسؤولين دبلوماسيين، ستشارك أيضًا إيطاليا والدنمارك، وممثلين لدول البلطيق والدول الاسكندنافية، فضلًا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وتنطلق المخاوف الأوروبية، من أن تعيد روسيا عبر المحادثات الأمريكية إطلاق خطتها لفرض الحياد الأوكراني وتقسيم مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا مع مناطق نفوذ متفق عليها، حيث ستسعى الكتلة الأوروبية إلى وضع الخطوط العريضة لخطة عمل مضادة لتحركات ترامب.

الأمن الأوروبي

وفي تأكيده على عقد اجتماع باريس، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، على أن الاجتماع سيجمع ماكرون بالدول الأوروبية الرئيسية لمناقشة الأمن الأوروبي، مشددًا على أن الأوكرانيين وحدهم هم من يستطيعون اتخاذ قرار بوقف القتال.

وصرح بارو بأن رياح الوحدة تهب الآن في أوروبا، مؤكدًا على أن الأوكرانيين عليهم ألا يتوقفوا عن الحرب ما داموا غير متأكدين من أن السلاح المقترح عليهم لن يدوم طويلًا، في إشارة إلى اجتماع الأمريكيين والروس اليوم.

طاولة المفاوضات

وسوف يناقش الاجتماع الأوروبي اليوم، القدرات الدفاعية التي يمكن لأوروبا أن توفرها لأوكرانيا لمنحها ضمانات أمنية موثوقة، بما في ذلك خطة عضوية حلف شمال الأطلسي تلقائيًا في حالة انتهاك واضح لوقف إطلاق النار من جانب روسيا.

ومن المتوقع أيضًا أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الخطوط العريضة لتعزيز كبير للإنفاق الدفاعي من خلال زيادات الميزانية، وتخفيف قواعد الديون في الاتحاد الأوروبي التي تنطبق على الاستثمار الدفاعي، كما ستحتاج القمة إلى الرد على طلبات أمريكا حول قوة الاستقرار المنتظرة إذا تم التوصل لوقف إطلاق النار.

ولكن الاجتماع الأوروبي، سيتم عقده بحسب المصادر الدبلوماسية، في الوقت الذي ينقسم فيه القادة في ردودهم على مبادرات ترامب، حيث يتوقع البعض حدوث شرخ أساسي بين واشنطن وأوروبا، بينما يزعم آخرون أنه إذا تمكنت أوروبا من تلبية الطلب الأمريكي، ستجد أوروبا مكانًا على الطاولة بشأن مستقبل أوكرانيا، وهو ما سنراه اليوم بعد الاجتماعات المنتظرة.