الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شباب دراما رمضان يرسمون مسارا مغايرا في منافسة قوية أمام الكبار

  • مشاركة :
post-title
أحمد داود

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

رهان جديد معقود على الشباب في الدراما في موسم رمضان، والذين يضفون حيوية جديدة على المسلسلات، إذ يتألق العديد من النجوم الشباب الذين أثبتوا أنفسهم وموهبتهم مؤخرًا، ليخوضوا سباق الدراما الرمضانية، إذ يحمل الموسم المقبل وعودًا بالكثير من المفاجآت والتنوع في الأعمال الدرامية، بين الاجتماعية والتشويقية والدرامية، فمن المتوقع أن تشهد الدراما الشبابية في رمضان 2025 تألقًا جديدًا، مع تقديم مسلسلات تحمل بصمات مختلفة وتمزج بين الطابع الشعبي والاجتماعي بأسلوب حديث.

ومن خلال هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسماء التي تتصدر بطولة المسلسلات الشبابية في رمضان 2025، ورأي النقاد في هذه الطفرة في إسناد البطولة للشباب.

"ولاد الشمس"

يعود أحمد مالك للمشاركة في الدراما الرمضانية بعد غياب ثلاث سنوات من خلال مسلسل "ولاد الشمس"، بينما يعود طه دسوقي بعد غيابه عن موسم رمضان الماضي، ويتوقع أن يقدم العمل مزيجًا من الدراما الاجتماعية والتشويقية.

"ولاد الشمس" هو مسلسل درامي يشهد التعاون الأول بين النجمين الصاعدين أحمد مالك وطه دسوقي. يتناول المسلسل قصة مجموعة من الأصدقاء الذين تواجههم تحديات اجتماعية متعددة في محيطهم المحلي، ويجسد كل منهما شخصية تنتمي إلى طبقة اجتماعية مختلفة، ما يجعل العمل يحمل طابعًا دراميًا متنوعًا.

"الشرنقة"

يعد مسلسل "الشرنقة" للممثل أحمد داود من أهم الأعمال الرمضانية المنتظرة لعام 2025، ويتناول صراعًا داخليًا لشخصية أحمد داود، التي تجد نفسها عالقة في دوامة من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية التي تنعكس على حياتها الشخصية والمهنية.

يشارك أحمد داود في هذا العمل لأول مرة بدور البطولة المطلقة، ما يضاعف من حجم التوقعات حول المسلسل، ويشارك معه في البطولة مريم الخشت، وصبري فواز، وياسر عزت، وعمرو وهبة، وآخرون.

من المتوقع أن يكون "الشرنقة" واحدًا من الأعمال التي ستسجل حضورًا قويًا في رمضان 2025.

"قهوة المحطة"

"قهوة المحطة" هو مسلسل اجتماعي مشوق تدور أحداثه في إطار درامي، إذ تحدث جريمة تقلب الأحداث وتدفع الشخصيات إلى مواجهات غير متوقعة، ويتناول المسلسل مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تمس مختلف فئات المجتمع.

العمل من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج إسلام خيري، وهو من المسلسلات ذات الـ15 حلقة، ويشارك في البطولة إلى جانب أحمد غزي عدد من النجوم مثل بيومي فؤاد، وهالة صدقي، ورياض الخولي، وأحمد خالد صالح، ورشدي الشامي، وفاتن سعيد.

"نص الشعب اسمه محمد"

يخوض الفنان الشاب عصام عمر تحديًا جديدًا في مسلسل "نص الشعب اسمه محمد"، والذي سيعرض في رمضان 2025. تدور أحداث المسلسل حول شخصية محمد التي تعكس واقعًا اجتماعيًا معاصرًا، ويتناول القضايا الشائكة التي تؤثر في المجتمع بأسلوب درامي مشوق.

يعد هذا المسلسل بمثابة استمرار لنجم عصام عمر في تألقه الرمضاني، بعد مشاركته في مسلسل "مسار إجباري" في رمضان 2024. 

يشارك في المسلسل بجانب عصام عمر النجمة مايان السيد، وهاجر السراج، وشيرين، ومحمد محمود، ومحمد عبدالعظيم.

 تصحيح لوضع الدراما

يرى الناقد الفني رامي عبد الرازق أن الدراما الرمضانية شهدت تطورًا في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن استقطاب الممثلين الشباب لم يعد ظاهرة كما يعتقد البعض، بل هو تصحيح لواقع طويل كانت فيه الموضوعات تقتصر على فئة عمرية معينة. 

وأوضح، في تصريحاته لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن الصناعة كانت لفترة طويلة تعتمد على نجوم بعينهم مثل يحيى الفخراني، ونور الشريف، وإلهام شاهين، ويسرا، وكانت الموضوعات تكتب خصيصًا لهم بناء على فئاتهم العمرية، وهو ما أدى إلى ظلم الممثلين الشباب والمشاهدين على حد سواء، مع الاعتماد فقط على فئة النجوم التي كانت تهيمن على الأعمال.

وأوضح "عبدالرازق" أنه من الطبيعي أن تكون الموضوعات الدرامية متنوعة وتحتاج إلى ممثلين من شرائح عمرية مختلفة، مؤكدًا أن وجود فنانين شباب في المسلسلات ليس أمرًا استثنائيًا، بل هو الوضع الطبيعي والصحي للصناعة. 

وأشار إلى أن هناك فئات عمرية معينة من الشباب، مثل العشرينيات وبداية الثلاثينيات، تتناسب مع موضوعات معينة، وهذا التنوع يعكس حاجة الجمهور إلى التنوع في الشخصيات، بعيدًا عن الاقتصار على جيل معين.

ولفت "عبدالرازق" إلى أن معظم الإنتاجات كانت تعتمد على نجم واحد أو اثنين من كبار السن، ما كان يحصر الأعمال في فئات معينة، لذلك فإن مشاركة الشباب في بطولات رئيسية لم تعد ظاهرة كما يتصور البعض، بل هي تصحيح للأوضاع، وأضاف قائلًا: "الوضع الصحيح هو أن الموضوع هو الذي يحدد الممثلين وليس العكس، فالجمهور يشاهد من أجل القصة وليس فقط من أجل النجم".

واستعرض "عبدالرازق"، في حديثه، تجربة الفنان أحمد داود الذي سبق أن شارك في دور بطولي أمام نيللي كريم في مسلسل "سجن النسا"، مؤكدًا أن خطوة البطولة المطلقة له في مسلسل الشرنقة تأخرت كثيرًا. كما أشار إلى أن معظم المنتجين كانوا يعتمدون بشكل كبير على تسويق العمل من خلال النجوم الكبار، ما جعلهم يتجاهلون أهمية التنوع في تقديم الأدوار المتعددة التي تعتمد على فريق عمل متكامل، مثلما حدث في مسلسل "ليالي الحلمية" الذي نجح بفضل تنوع شخصياته وأداء الفريق بالكامل وليس من خلال بطل واحد فقط.

ثراء للساحة الدرامية

من جهته، أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن استقطاب الشباب في الأعمال الدرامية هو أمر منطقي جدًا ويعكس قدرة الجيل الجديد على تحمل المسؤولية وقيادة الأعمال الدرامية.

وأضاف الشناوي، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن العمل مع النجوم الشباب ثراء للساحة الدرامية ويمنحها تجديدًا وحيوية، إذ إن هؤلاء النجوم يقدمون أداءً مميزًا يتناسب مع الموضوعات الجديدة التي تخاطب فئة الشباب. وأكد أن أجورهم أكثر معقولية مقارنة بالنجوم الكبار، ما يجعلهم خيارًا جذابًا للمنتجين الذين يسعون لتقديم إنتاجات بموازنات معقولة.

كما أشار الشناوي إلى أن المنتجين غالبًا ما يرون في الشباب فرصة لتحقيق ربح تجاري، إذ إن أجر الفنان الشاب أقل من أجر النجوم الكبار، ما يتيح لهم ميزانية أكثر مرونة. وأضاف: "المنتجون يراهنون على الموهبة الشابة التي تثير إعجاب الجمهور، وهذا ما يساعد على نجاح الأعمال الدرامية".

إن حضور الشباب بقوة في السباق الدرامي الرمضاني 2025 ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو تحول حقيقي يعكس تصحيحًا للمسار الذي كان محصورًا في فئة عمرية معينة. وبالاعتماد على الموهبة الشابة وأجورهم المعقولة، يبدو أن المنتجين يراهنون على جيل جديد من الفنانين القادرين على تقديم أعمال درامية متجددة تلائم تطلعات الجمهور في رمضان 2025.