أكدت النجمة المرشحة للأوسكار أنا دي آرماس، أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت تغيير في علاقة نجوم السينما في هوليود بجماهيرهم، قائلة: "وسائل التواصل الاجتماعي دمرت مفهوم النجم السينمائي، إذ ذهب ذلك الغموض الذي كان يحيط بالنجوم بعد إتاحة الكثير من المعلومات والإفراط في المشاركة، وأشعر أن الأجيال الجديدة ليس لديها هذا المفهوم الخاص بالغموض المحيط بالشهرة والشخصيات المشهورة، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت: "مفهوم نجم السينما كما اعتدت أنا عليه أو كما أفهمه هو شخص لا يمكن المساس به، ولا يمكنك رؤيته إلا على الشاشة، أما الآن لقد ذهب هذا الغموض بالنسبة للجزء الأكبر، لقد فعلنا ذلك بأنفسنا - لم يعد أحد يحتفظ بأي شيء لنفسه، الجميع يشارك كل شيء طوال الوقت".
وجاء حديث دي أرماس، البالغة من العمر 34 عامًا، في إطار حديثها عن أدائها لدور نجمة الإغراء مارلين مونرو، الذي نالت عنه ترشيحًا للأوسكار، كما ذكرت أرماس، أنه على الرغم من مكانة مونرو كرمز هوليودي وأيقونة سينمائية إلا أنها اكتشفت جوانب جديدة عنها في أثناء أدائها لدورها بالفيلم".
وأوضحت أن أبرز الملامح التي اكتشفتها عن مونرو خلال أدائها للفيلم، الذي تناول حياتها، أنه بخلاف كونها نجمة سينمائية، كانت مجرد إنسانة تحاول اكتشاف الحياة والتكيف معها ومع صعوباتها مثلها مثل الكثير من البشر، كما قالت إن نظام الحياة أمر معقد جدًا ليس فقط عليها بل علينا جميعًا.
واختتمت دي أرماس، حديثها قائلة: "إنها لا تحب التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها مجبرة على التواجد معظم الوقت، بسبب المناخ الترويجي الذي بات سائدًا في المجال الفني، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل جزءًا كبيرًا منه".
وأوضحت أنها تدرك جيدًا أنها لا تعمل بمفردها، وأن عملها مرتبط بكيانات عديدة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أصيلًا من خططهم للترويج لأعمالهم، لذلك فهي تعتبر تواجدها جزءًا من عملها ومن احترامها للكيانات والمؤسسات التي تعمل معها.