الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إيلي كوهين: تحرير المحتجزين والقضاء على حماس معادلة معقدة

  • مشاركة :
post-title
وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في ظل التطورات الأخيرة المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة وسط المفاوضات الجارية مع حركة حماس، ألقى وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، وهو عضو في المجلس الوزاري الأمني، تصريحات مهمة تعكس التعقيد الذي يواجهه صنّاع القرار في إسرائيل.

تصريحات "كوهين" جاءت خلال مقابلة مع موقع "واي نت"، وتناول خلالها الجدل حول استعادة المحتجزين وأهداف الحرب في غزة.

الموقف من المحتجزين

تحدث "كوهين" عن الاتهامات التي وجهتها عائلات المحتجزين بأن المستوى السياسي الإسرائيلي كان على علم بتدهور أوضاع الأسرى، خاصة بعد نشر الصور التي توثق معاناة المحررين الثلاثة الذين أُطلق سراحهم من دير البلح، وأكد أن "لا أحد يعتقد أن الظروف هناك سهلة، وأن الحكومة تعمل على إعادة جميع المحتجزين في أقرب وقت ممكن".

لكن عند سؤاله عن الأولوية بين إعادة المحتجزين فورًا أو القضاء على حركة حماس، بدا أن كوهين يجد صعوبة في إعطاء إجابة واضحة، قائلًا: "الحياة معقدة وتحتاج إلى الاثنين معًا".

وفيما يتعلق بقدرة إسرائيل على تحقيق هذين الهدفين معًا، أبدى كوهين تفاؤله، معتبرًا أن تحقيق ذلك أمر ممكن، لكنه شدّد على أن "حماس لن تبقى في قطاع غزة"، محذرًا من أن بقاء الحركة سيعني استمرار المخاطر وتهديد أمن إسرائيل.

مفاوضات معقدة

بالتزامن مع تأجيل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، رغم تعهد الكتل السياسية بعقده فور عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن، أوضح "كوهين" أن المفاوضات مع حماس معقدة للغاية وتتطلب إدارة حكيمة، وأضاف: "نحن ملتزمون بإعادة كل المحتجزين إلى منازلهم، ولكن لا يمكن إنكار صعوبة الموقف وتعقيده".

وتناول كوهين أيضًا الانتقادات الموجهة إلى نتنياهو بسبب قراره البقاء في واشنطن، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء عقد اجتماعات وصفها بأنها "بالغة الأهمية"، منها لقاء مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون.

واعتبر كوهين أن زيارة نتنياهو كانت ضرورية بسبب تطورات عدة، مثل خطة ترامب، والعقوبات الأمريكية ضد إيران، والتحركات ضد المحكمة الجنائية الدولية.

خطة ترامب لغزة والملف الإيراني

وعن الملف الإيراني، أكد كوهين أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشارك إسرائيل في هذا الهدف، ورغم أن ترامب لم يطرح تهديدًا عسكريًا صريحًا ضد إيران، شدد كوهين على أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك الضربة العسكرية".

وحول خطة ترامب بشأن غزة، رأى كوهين أنها تخدم أمن إسرائيل وتوفر أفقًا جديدًا لسكان القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الخطة قد تسهم في "تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".

ولفت إلى أن سيناريو ترحيل السكان قد حدث في أماكن أخرى، مثل أوكرانيا وسوريا، معتبرًا أن الوضع في غزة قد يدفع الكثيرين للبحث عن مستقبل أفضل في أماكن أخرى.