تحول نهر في بوينس آيرس الكبرى، إحدى ضواحي العاصمة الأرجنتينية، إلى اللون الأحمر الشديد، مما أثار قلق السكان الذين اشتبهوا في أن الانسكابات السامة هي المسؤولة.
تُظهر الصور ومقاطع الفيديو، المياه شديدة الحمرة، تتدفق إلى مصب نهر ريو دي لا بلاتا، الذي يحد محمية بيئية يوم الخميس.
وبعد فترة وجيزة، تحولت القناة إلى اللون الأحمر، وتحدث أحد السكان المحليين مع وسائل الإعلام للتعبير عن مخاوفه بشأن التلوث والمخاطر البيئية.
ومن جهتها، قالت وزارة البيئة في بيان، إنه تم أخذ عينات من المياه من قناة ساراندي لتحديد سبب تغير اللون، وأشارت التقارير الأولية إلى أن المادة قد لا تكون سامة.
تشير تقارير وسائل الإعلام المحلية، إلى أن اللون ربما يكون ناتجًا عن إلقاء صبغة النسيج، أو النفايات الكيميائية من مستودع قريب.
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، فقد لون المياه بعض كثافته بحلول وقت متأخر من بعد الظهر.
وروى السكان أن العديد من الشركات المحلية تتخلص من النفايات السامة في الممر المائي، الذي يمر عبر منطقة معالجة الجلود ومصانع النسيج على بعد حوالي 10 كيلومترات من وسط العاصمة.
وقالت إحدى السكان، وهي امرأة تدعى سيلفيا، لقناة الأخبار المحلية "C5N" إنه على الرغم من تحوله إلى اللون الأحمر الآن، فإنه في أوقات أخرى كان أصفر، مع رائحة حمضية تجعلنا نشعر بالغثيان.
وأضافت: "أعيش على بعد مبنى واحد من النهر. اليوم، ليس له رائحة. لا يوجد العديد من المصانع في المنطقة، على الرغم من وجود مستودعات".
وذكرت مقيمة أخرى، ماريا دوكوملس، لوكالة "فرانس برس" إن الصناعات في المنطقة تتخلص من النفايات في الماء، مضيفة أنها رأت ألوان مختلفة له في الماضي، حيث تنوع بين الأزرق، وقليل من الأخضر، والوردي، وقليل من البنفسجي، مع وجود شحم في الأعلى".