الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تهليل اليمين المتطرف "عواقبه وخيمة".. خطة ترامب الهلامية لن ترى النور

  • مشاركة :
post-title
خطة ترامب وقطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

من المتوقع أن تتسبب خطة الرئيس الأمريكي لامتلاك قطاع غزة من جانب الولايات المتحدة بحجة تطويرها، في إحداث خلل جسيم وعواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في إقليم الشرق الأوسط، ولن يكون لها أي قبول على أرض الواقع.

وأعلن ترامب، نيته الاستيلاء على قطاع غزة، وإمكانية إرسال قوات إلى هناك ونقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وإعادة تطوير المنطقة، مؤكدًا أن الفلسطينيين "ليس لديهم بديل" سوى مغادرة غزة "بشكل دائم"، بسبب الدمار الذي خلفته حرب إسرائيل على القطاع.

من جهته، أكد أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أن طرح ترامب حول غزة وفكرة امتلاكها وطرد الفلسطينيين، سيكون له الكثير من العوار والعواقب الوخيمة على الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط.

وتابع في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "كما سيعرض الأمر مصالح الولايات المتحدة وعلاقتها وصداقتها مع حلفائها في الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي والأوروبي إلى مزيد من التراجع والخلل، كما سيكون له الكثير من التداعيات في المنطقة خلال المرحلة القادمة".

ومن الصعب، كما يقول العشري، أن تُطرَح أفكار هلامية غير منضبطة لا تتسق مع الواقع والحقيقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بها، ولا يمكن أيضًا تطبيقها على أرض الواقع لأنها تتنافى مع كل القنوات الشرعية الدولية، وتمثل تطهيرًا عرقيًا للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويرى مدير تحرير الأهرام أن خطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة، وحالة التهليل والفرح من قبل اليمين المتطرف في دولة الاحتلال سيكون له عواقب وخيمة عليهم، لأن أصل خريطة الاستقلال في الشرق الأوسط هم الفلسطينيين وحدهم.

أشرف العشري - مدير تحرير الأهرام

وقوبل الاقتراح بإدانة واسعة من العديد من دول العالم الكبرى، بما في ذلك روسيا التي اتهمت ترامب بتأجيج الأوضاع في المنطقة، بخلاف الصين التي رأت أن غزة فلسطينية وليست ورقة مساومة سياسية، بينما شددت بريطانيا على أن الفلسطينيين وحدهم من لهم الحق في تقرير مصيرهم.

ولذلك، ستسبب محاولات نزع ما يقرب من 5 ملايين فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وترحيلهم إلى الدول المجاورة تحت مزاعم تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، في تداعيات خطيرة وكارثية.

ومن وجهة نظره، يعد العشري أن الطرح الخاص بترامب حول قطاع غزة، لن يتم تطبيقه، ولن يكون له أي فرصة للنجاة والتنفيذ على أرض الواقع، ويرجع ذلك كونه سيخلق الكثير من المواقف الجديدة التي سوف تعطل وتنسف مثل هذه الأفكار.

وسبق أن طُرِحَت مثل هذه الأفكار والمخططات الإسرائيلية الأمريكية منذ عام 1954، وكانت مصر ترفضها وتتصدى لها بكثير من الصلابة، ويرى العشري أن ما فعلته مصر خلال الأيام الماضية خير دليل على أن هذه المبادرة الترامبية، لن يكون لها قبول ولن يتم تنفيذها ولن يخرج الفلسطينيين من قطاع غزة أيًا كانت المخاوف الإسرائيلية والأمريكية.