ذكر تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية أن الملياردير إيلون ماسك هو "الخاسر الأكبر" من فرض الرئيس دونالد ترامب لرسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك.
شركة تسلا، التي بلغ مقدار الإيرادات التي حققتها من الصين في عام 2024 "20.9 مليار دولار"، وهو ما يمثل أكثر من 21% من مبيعات الشركة العالمية، تواجه تراجعًا حادًا بعد أيام من فرض ترامب التعريفات الجمركية، إذ انخفضت أسهم شركة "تسلا"، إحدى أكبر شركات تصنيع السيارات الكهربائية في العالم التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بنسبة 5%، وهي أكبر نسبة خسارة من بين 46 شركة عامة أمريكية تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار أو أكثر.
وبحسب قائمة فوربس للمليارديرات في الوقت الحالي، أدى الانخفاض إلى خفض صافي ثروة ماسك بنحو 11.8 مليار دولار، وهي أكبر خسارة لأي ملياردير على الإطلاق؛ إذ يُعد ماسك أكبر مساهم فردي في تسلا بحصة تبلغ 13% إلى جانب مكافأة إضافية بنسبة 9% تنتظر الاستئناف.
وانخفضت أسهم تسلا بنسبة 7.5% أيضًا صباح اليوم، لتلامس أدنى مستوى لها خلال اليوم منذ 2 يناير.
وجاء الهبوط كجزء من جلسة تداول أوسع نطاقًا متقلبة أدت إلى انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.9% في الصباح قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى خسارة يومية بلغت 0.8%، حيث قدّم توقف الرسوم الجمركية على المكسيك لمدة شهر راحة من أن تأثير الرسوم الجمركية سيكون أقل وضوحًا مما تعهد به ترامب.
كما سبق وحذّر فايبهاف تانيجا، المدير المالي لشركة تسلا، من "فرض التعريفات الجمركية، التي من المرجّح أن يكون لها تأثير على أعمالنا وربحيتنا" حيث لا تزال تسلا "تعتمد بشكل كبير على قطع الغيار من جميع أنحاء العالم لجميع أعمالها".
ولم تكن "تسلا" هي المتضرر الوحيد من تلك الإجراءات بل عانت شركة إنفيديا التي تصنّع أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي وشركة أبل المصنعة لأجهزة آيفون، وكلاهما يجلب ما لا يقل عن 15٪ من إجمالي إيراداتهما من الصين.