الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسلا سايبرتراك.. ماسك يستغل حادث لاس فيجاس لتسويق سيارته

  • مشاركة :
post-title
سيارة تسلا سايبرتراك المنفجرة

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شهدت مدينة لاس فيجاس الأمريكية في الأول من يناير 2025 حادثًا غير مسبوق، عندما تعرضت سيارة تسلا سايبرتراك لانفجار قوي أمام فندق ترامب الدولي، لتتحول في ساعات قليلة من هدف لعمل إرهابي إلى نموذج للتفوق التكنولوجي في صناعة السيارات. وفي هذا الصدد كشفت وول ستريت جورنال عن تفاصيل الحادث الذي أظهر قدرات استثنائية لأحدث إنتاج شركة تسلا.

يوم حافل بالأحداث الدرامية

بدأت أحداث اليوم الأول من العام الجديد في منتجع مار-إيه-لاجو بفلوريدا، حيث كان الملياردير إيلون ماسك، يحتفل برأس السنة مع عائلته برفقة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وفي تمام الساعة 1:31 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي، نشر ماسك تغريدة متفائلة على منصته "إكس" معبرًا عن تفاؤله بعام 2025، مرفقة بصورة له مع ابنه، ولم يكن يعلم حينها أن سيارته الأحدث ستكون محور أحداث هزت الولايات المتحدة في غضون ساعات قليلة.

وفي تسلسل مثير للأحداث، استيقظت الولايات المتحدة على خبر صادم من مدينة نيو أورليانز، إذ أقدم شخص على دهس حشد من المارة بشاحنة فورد، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين في حادث وصفته السلطات بأنه عمل إرهابي.

وقبل أن تستوعب البلاد هول الحادث الأول، هز انفجار قوي مدينة لاس فيجاس عندما انفجرت سيارة سايبرتراك أمام فندق ترامب الدولي، في حادث جديد أثار مخاوف من هجمات منسقة.

تفاصيل مثيرة

كشفت التحقيقات الأولية، وفقًا لما نقلته وول ستريت جورنال، عن تفاصيل مثيرة حول الحادث وطريقة تعامل شركة تسلا معه، إذ إنه خلف الكواليس، كان فريق تسلا يعمل بكامل طاقته لجمع البيانات من السيارة ومحطات الشحن، مما ساعد السُلطات في تتبع رحلة السيارة من ولاية كولورادو إلى لاس فيجاس.

وفي مؤتمر صحفي عقده قائد شرطة لاس فيجاس متروبوليتان، كيفين مكماهيل، تم الكشف عن أن السيارة كانت محملة بخزانات وقود وقذائف نارية، وأن تصميم السيارة الفريد ساهم بشكل كبير في الحد من الأضرار.

وأشاد مكماهيل بتعاون إيلون ماسك الشخصي مع السلطات، مؤكدًا أن المعلومات التي قدمها كانت حاسمة في سير التحقيقات.

تكنولوجيا متطورة تنقذ الأرواح

أظهرت التحقيقات التفصيلية التي نشرتها وول ستريت جورنال، جانبًا مذهلًا من قدرات سيارة سايبرتراك، إذ إن السيارة التي طالما أثارت جدلًا حول تصميمها غير التقليدي، أثبتت أن هيكلها المصنوع من الفولاذ بسماكة تتراوح بين 1.4 و1.8 ملليمتر "وهو ضعف سماكة الشاحنات العادية" نجح في احتواء قوة الانفجار وتوجيهها نحو الأعلى.

وفي تفاصيل تقنية مثيرة، كشف التقرير أن الانفجار لم يتسبب حتى في انفجار إطارات السيارة أو تحطم زجاج مدخل الفندق، مما يؤكد متانة التصميم الاستثنائية للسيارة.

وفي سياق متصل، استغل ماسك هذا الحادث؛ ليؤكد على سلامة سيارات تسلا الكهربائية، التي طالما واجهت انتقادات بشأن مخاطر بطارياتها الليثيوم-أيون.

وأشار إلى أن سيارات تسلا أقل عرضة للحرائق بنسبة 500% مقارنة بالسيارات التقليدية، مستشهدًا بإحصائيات عن حوادث السيارات العادية التي تتسبب في آلاف الوفيات سنويًا.

تطورات أمنية

في تطور لافت للتحقيقات، كشفت السلطات الأمنية عن احتمال وجود صلة بين حادثي لاس فيجاس ونيو أورليانز، إذ أوضح المحققون أن كلتا السيارتين المستخدمتين في الهجومين تم استئجارهما عبر تطبيق "تورو"، مما يثير تساؤلات حول إمكانية وجود مخطط منسق.

وتواصل السلطات الفيدرالية تحقيقاتها الموسعة للكشف عن أي روابط محتملة بين الحادثين، خاصة في ظل توقيتهما المتقارب واستهدافهما لمواقع بارزة.

وعلى صعيد صناعة السيارات، يبدو أن هذا الحادث فتح بابًا جديدًا في مجال تصميم السيارات وتقنيات السلامة، إذ أظهرت سايبرتراك قدرات دفاعية لم تكن متوقعة في السيارات المدنية، ما قد يدفع شركات السيارات الأخرى إلى إعادة النظر في معايير السلامة وتصميم هياكل سياراتها.

وفي تعليق أخير على الحادث، أكد ماسك أن السيارة المحترقة، يمكن إصلاحها وإعادة تشغيلها، في إشارة إلى متانة تصميمها الاستثنائية.