قفزت أسعار بيض المائدة في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة كبيرة، وهو الأمر الذي انتقده الديمقراطيون بسبب وعود ترامب بتخفيض الأسعار، ولكن خبراء الاقتصاد أرجعوا السبب إلى أنفلونزا الطيور شديدة العدوى.
وتسارعت تكلفة متوسط سعر اثنتي عشرة بيضة في الولايات المتحدة بنسبة 50% في العام الماضي، والذي بدأ منذ نوفمبر، وهو الشهر الذي انتُخب فيه دونالد ترامب رئيساً، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
وفي فبراير 2024 كان سعر اثنتي عشرة بيضة في الولايات المتحدة يزيد قليلًا على 3.50 دولار، وفي نوفمبر ارتفع إلى 3.65 دولار، ثم في ديسمبر ارتفع السعر مرة أخرى إلى 4.15 دولار، وفي الأسبوع المنتهي 18 يناير 2025، بلغ السعر 5.29 دولار، وهو ارتفاع وصف بالحاد.
ويُشكل ارتفاع أسعار البيض، بحسب شبكة NBC News، مشكلة سياسية مُحتملة للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي فاز بالبيت الأبيض بعد انتقاد إدارة بايدن؛ بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وغيرها من التكاليف، وأطلق وعدًا بخفض أسعار البقالة في أول يوم له في منصبه.
وفي الوقت الذي بدأ فيه الديمقراطيون ينتقدون ترامب لعدم وفائه بوعده بخفض أسعار المواد الغذائية على الفور، ألقت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، اللوم بشكل واضح على إدارة بايدن في ارتفاع أسعار البيض.
وبجانب ذلك، وقع ترامب أوامر تنفيذية تقضي، اعتبارًا من الثلاثاء، بتطبيق رسوم جمركية على السلع القادمة من كندا والصين، وهي الخطوة التي توقع العديد من خبراء الاقتصاد أنها ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الأخرى، وتعطل أو حتى توقف التعافي الاقتصادي القوي بعد الوباء الذي بدأ في عهد بايدن.
ولكن محللي السوق، بحسب الشبكة الأمريكية، أرجعوا السبب وراء ارتفاع الأسعار إلى إنفلونزا الطيور شديدة العدوى التي قتلت أعدادًا كبيرة من الدجاج وقلصت إمدادات البيض، إلى جانب الطلب القوي من جانب المستهلكين على البيض.
ومنذ ديسمبر ونتيجة لتفشي إنفلونزا الطيور، بحسب وزارة الزراعة الأمريكية، تم فقدان أو ذبح 13 مليون دجاجة، ولكن إدارة ترامب أكدت أن الرئيس جو بايدن أمر خلال فترته بإعدام وقتل ما لا يقل عن 100 مليون دجاجة.