الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضرب قطعانا جديدة.. أنفلونزا الطيور تواصل انتشارها في مزارع أمريكا

  • مشاركة :
post-title
انفلونزا الطيور

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يواصل فيروس أنفلونزا الطيور تفشيه داخل مزارع الألبان في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دفع الخبراء للتحذير من أن أعداد الإصابات بين الأمريكيين أعلى بكثير مما تعلنه الاختبارات الرسمية في البلاد.

وتمثل تربية الماشية وإنتاج المنتجات الحيوانية نصف الزراعة في الولايات المتحدة، وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية تدير الأسر أغلب مزارع الألبان في أمريكا التي توفر العديد من المكونات الرئيسية في الأطعمة المصنعة، وهو ما يشكل مصدر قلق من تفشي أنفلونزا الطيور بين عمّال تلك المزارع.

مواصلة الانتشار

وخلال الأيام الماضية فقط وصل عدد القطعان المصابة بأنفلونزا الطيور إلى 114 قطيعًا في 12 ولاية، وذلك خلال 3 أشهر فقط، بحسب شبكة "إن بي أر" الأمريكية، ما اعتبرته منظمة الصحة العالمية مصدر قلق للصحة العامة بسبب قدرته على التسبب في جائحة، بينما أكدت وزارة الزراعة أن أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض بدأت تنتشر في القطعان التجارية.

وحذّر الباحثون من أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لا تتحرك بسرعة كافية أمام هذا التقدم في الوباء، ولا يزيلون الحواجز التي تمنع المختبرات السريرية من الاختبار بين العمال المزارعين، حيث تم إجراء اختبار على 45 مزارع فقط على مدار الفترة الماضية.

رصد لمدى انتشار المرض في الولايات
الطائر الأعمى

ويرى الخبراء أن الولايات المتحدة في مواجهة التفشي تطير مثل الطائر الأعمى، ومع إجراء عدد قليل من الاختبارات بات من المستحيل معرفة عدد عمال المزارع الذين أصيبوا بالعدوى أو مدى خطورة المرض، مشيرين إلى أن نقص الاختبارات يعني أن المسؤولين في البلاد لا يلاحظون انتشاره بين الناس، وأنه يمكن أن يكون بوابة إلى جائحة آخرى.

وقال نيراف شاه، النائب الرئيسي لمدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للشبكة أنه يريدون إجراء المزيد من الاختبارات، ليس على العمال الذين تظهر عليهم الأعراض، ولكن على أي شخص في المزرعة يتعرض للمرض"، وذكر أنه "في الوقت الحالي نريد أن نكون في دور نبني فيه الثقة مع المزارع وعمال المزارع".

لقاح جديد

وتمثلت الأعراض التي تعرض لها العمّال في التهاب الملتحمة أو "العين الوردية"، لكنه تطور إلى معاناة من أعراض تنفسية نموذجية للأنفلونزا، وهي السعال والاحتقان والتهاب الحلق والعيون الدامعة، ما يعني بالنسبة لهم أن الفرد المصاب بات أكثر خطورة لنقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.

ومع ذلك، تم اختبار 44 شخصًا فقط في عام 2024، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، وبينما يعتقد المسؤولون أنه من المحتمل أن تكون هناك حالات غير معروفة بسبب نقص الاختبارات، فإنهم يحللون البيانات من أنظمة مراقبة الأنفلونزا عن كثب، مشيرين إلى أن البنية التحتية الخاصة بالإنفلونزا قوية جدا وهناك لقاح مرشح جيد لهذه السلالة يتم تصنيعه حاليًا.

وتقوم بعض الولايات الآن باختبار دماء العاملين في مزارع الألبان لمعرفة عدد الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة ضد فيروس H5N1، الأمر الذي من شأنه أن يعطي العلماء فكرة أفضل عن مدى انتشار الفيروس.