الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليس الغلاء وحده.. رسوم ترامب الجمركية تهدد مدافئ الأمريكيين

  • مشاركة :
post-title
9% من منازل الأمريكيين تستخدم الغاز المستورد من كندا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

لم تتوقف تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا والمكسيك والصين، عند مخاوف التضخم وغلاء الأسعار للعديد من المنتجات، ولكن الأمر وصل إلى تدفئة منازل الأمريكيين.

وفرضت إدارة ترامب السبت رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية و10% على البضائع القادمة من الصين، بدءًا من غدٍ الثلاثاء، وهي الخطوة التي أثارت جدلًا واسعًا من الدول الثلاث.

ردود فعل

وفي رد فعل موازٍ، فرضت كندا تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات أمريكية تبلغ قيمتها نحو 155 مليار دولار، وتدرس المكسيك فرض رسوم جمركية عكسية، كما ترغب الصين في تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.

وتتنوع المنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة من هذه الدول، وتعد جزءًا أساسيًا في الحياة اليومية للأمريكيين، مثل الأخشاب والفحم، والحبوب، والألومنيوم والصلب من كندا، ومن المكسيك الفواكه، والخضراوات، والطماطم، والأفوكادو.

منازل الأمريكيين

وفي الوقت نفسه دقت جمعية الغاز الأمريكية، بحسب foxbusiness، ناقوس الخطر حول إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية على الطاقة في كندا والمكسيك، مُشيرة إلى أن تلك القرارات ستضر بإمدادات الغاز الطبيعي التي سترتفع على المستهلك الأمريكي.

وتستورد الولايات المتحدة نحو 9% من الغاز الطبيعي من الدولة المجاورة، وهو ما دفع الجمعية للتأكيد على أن أمن الطاقة هو أمن وطني، والنظام الأمريكي متكامل للغاية، مشددين على أن توصيل الغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية أمر بالغ الأهمية؛ لضمان سلامة الأمة الأمريكية، وتزويد المنازل والصناعات الحيوية بالوقود.

أسعار معقولة

وأكدت كارين هاربرت، المديرة التنفيذية لجمعية الغاز الأمريكية، عزمها على العمل مع إدارة ترامب، للمساعدة في ضمان الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة للأسر والشركات الأمريكية والتخفيف من أي آثار محتملة لهذه التعريفات على تكاليف التدفئة المنزلية والأعمال.

وترى إدارة ترامب أن هذا الإجراء، يأتي ردًا على التهديد غير العادي الذي يشكله الأجانب غير الشرعيين والمخدرات، لتهديده نسيج المجتمع، بما في ذلك تدفق أعضاء العصابات والمهربين والمتاجرين بالفنتانيل القاتل، الذي يشكل حالة طوارئ وطنية في أمريكا.

ولعبت كندا، كما تقول إدارة ترامب، دورًا محوريًا في فشلها في تخصيص القدر الكافي من الاهتمام والموارد لوقف موجة المخدرات غير المشروعة بشكل فعال ومنع تدفق المهربين عبر الحدود الأمريكية.