روّج أصحاب نظريات المؤامرة في الولايات المتحدة الأمريكية، لوجود تعمد واضح في حادثة اصطدام طائرة عسكرية بلاك هوك بأخرى مدنية في ولاية واشنطن، متهمين حكومة ترامب بالوقوف وراء الأمر.
وتجري عملية بحث وإنقاذ واسعة فوق النهر، بحسب شبكة إي بي سي نيوز، إذ فتشت المروحيات والقوارب والشرطة المياه والأرض، ونزل الغواصون في النهر المغطى بالثلوج لتمشيط حطام الطائرتين، وانتشلوا نحو 30 جثة حتى الآن.
جنود ومدنيون
وكانت رحلة الخطوط الجوية رقم 5342 تقترب من مطار ريجان الوطني في العاصمة الأمريكية نحو التاسعة مساء الأربعاء، عندما اصطدمت المروحية العسكرية والطائرة في الجو، قبل أن تسقطا معًا في نهر بوتوماك.
وعلى متن الطائرة المدنية كان هناك أربعة من أفراد الطاقم و60 راكبًا، أغلبهم من أبطال التزلج، بينما كانت المروحية تحمل ثلاثة جنود في "رحلة تدريبية"، إذ تواصل السلطات الأمنية والبحرية انتشال الجثامين من تحت الماء.
كان متعمدًا
وبدأ الجيش الأمريكي تحقيقًا في الحادث، في الوقت الذي تساءل فيه كثيرون، بحسب صحيفة الديلي ميل، كيف يمكن لطائرة مزودة بتكنولوجيا حديثة لتجنب الاصطدام ومراقبي حركة جوية قريبين أن تصطدم بطائرة عسكرية فوق عاصمة البلاد.
وروّج أصحاب نظريات المؤامرة لمزاعم مفادها بأن الحادث المميت كان متعمدًا، وألقوا اللوم على الحكومة الأمريكية برئاسة ترامب، مشيرين إلى أن الاصطدام ربما كان متعمدًا لأن "المروحيات العسكرية لا تصطدم بالطائرات".
رائحة كريهة
وزعم البعض أن المروحية بدت وكأنها تطارد طائرة بومبادير في أثناء اقترابها من الهبوط، وشبهوا المشهد بعملية اغتيال على طراز السبعينيات، مشيرين إلى أن الحادث كان ضربة مستهدفة.
ووصف مؤيدو نظريات المؤامرة الحادث المروع بأنه "مريب"، زاعمين أن الطيارين المدربين يعرفون كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف، ويرون أن هناك شيئًا غير طبيعي، وهناك رائحة كريهة في الأمر، متسائلين عن كيفية وجود طيار عسكري لا يفهم كيفية التنقل بالقرب من المطار؟، وثلاثة جنود لا يرون طائرة تجارية أمامهم.
أجندة أكبر
وأكد عدد من الأمريكيين أصحاب نظرية المؤامرة، أن المروحيات لا تصطدم بالطائرات والطائرات لا تصطدم بالمروحيات، مشددين على أن الجزء الذي تم تصويره بالحركة البطيئة، أظهر أن الطائرة تتجه نحو الهبوط ثم جاءت المروحية من اليسار واصطدمت بها مباشرة.
ووجد آخرون صعوبة في تصديق أن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش لم يكن لديها معلومات كافية لتجنب هذا الاصطدام، كما أنه من السهل جدًا التحكم في المروحيات مقارنة بالطائرات، مدعين أن هناك "أجندة أكبر قيد التنفيذ".