الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا المتهم الأول.. انتشار هجمات الحرق المعتمد تثير القلق في روسيا

  • مشاركة :
post-title
هجوم على آلات الصراف الآلي في روسيا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

الهجوم التخريبي الأخير الذي شهدته مدينة سان بطرسبرج الروسية، أعاد الجدل من جديد حول 92 هجوم حرق متعمدًا مسجلًا في روسيا في عام 2024، بشأن ما إذا كان هجومًا بدافع سياسي أم غير ذلك، خاصة وأن المنفذ عجوز متقاعدة.

بعود ثقاب أشعلت متقاعدة روسية (68 عامًا)، صفًا من ماكينات الصراف الآلي في أحد البنوك الروسية، بعد أن سكبت سائلًا قابلًا للاشتعال، وألقت بعود الثقاب المشتعل على أقرب ماكينة، ما أدى على الفور إلى انفجار ضخم، لكن ما أثار اللغط أن المُسنة الروسية تسللت بتردد إلى الأمام وهي تحمل هاتفًا ذكيًا في يدها لتصوير ما هي على وشك القيام به. 

وبعد تفريغ كاميرات المراقبة في سان بطرسبرج في ديسمبر الماضي، تمت مشاهدة تفاصيل الحادث، إلا أنه لا توجد مؤشرات على أن دوافع المرأة- التي نجت من الانفجار- كانت سياسية، وعلى الرغم من ذلك وصفها إعلام روسي -مثل العديد من الآخرين- أنها مخدوعة من قِبل محتالين (هاتفيين) أوكرانيين.

وذكر موقع "ميدوزا" الإخباري الروسي، أن 1 من 92 هجوم حرق متعمدًا مسجلًا في روسيا عام 2024 كان بدوافع سياسية، الغالبية العظمى منها ناتجة عن عمليات احتيال معقدة تم اختلاقها في مراكز اتصال غامضة تعمل خارج أوكرانيا، حيث قالت مصادر روسية إن المحتالين (الهاتفيين) الأوكرانيين كانوا من أساتذة علم النفس الذين يستخدمون مجموعة متنوعة من الحيل المعقدة، التي يبدو من الصعب الوقوع في فخ بعضها للوهلة الأولى.

وأخبر باحث روسي في مجال الأمن السيبراني يعيش في موسكو وطلب عدم استخدام اسمه الحقيقي مستخدمًا اسم "أرتيوم"، صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن كبار السن، الذين يخافون من السلطات بعد أن عاشوا في الاتحاد السوفييتي، معرضون بشكل خاص لمخطط واحد يتضمن محتالين يتظاهرون بأنهم عملاء من جهاز الأمن الفيدرالي.

وذكر: "سيخبر العملاء، على سبيل المثال، ضحاياهم أنهم يخضعون للتحقيق بتهمة ارتكاب جريمة ويطالبونهم بإحراق موقع لتجنب العقوبة".

وأضاف: "الهدف الكامل هو الضغط عليك ووضعك في حالة من الخوف والإلحاح.. يخبرونك صراحةً أنه لا يمكنك التحدث إلى أي شخص، وهذا أمر خطير للغاية".

وتابع: "هذا هو بالضبط سبب نجاح كل هذه البرامج النصية المجنونة، إذا لم يتم وضعهم في هذه الحالة الذهنية، فلن يقعوا في الفخ أبدًا".

ووفقًا للصحيفة البريطانية، تضمنت عملية احتيال أخرى شائعة قيام المتصلين بالتظاهر بأنهم من مؤسسة مالية، ثم يخدعون الضحية إما بتحويل الأموال إليه أو إعطائه رموز الوصول إلى حساباته المصرفية.

وبمجرد حصول المحتالين على الأموال، يخبرون الضحية أنه لن يتم إعادتها إلا إذا هاجموا هدفًا محددًا. ويقال إن عدد المكالمات زاد بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

وحظر الكرملين المكالمات عبر الإنترنت إلى الهواتف المحمولة والخطوط الأرضية في 28 ديسمبر، قائلًا إنه سيحارب المحتالين.

ودعت وزارة الداخلية أيضًا المواطنين إلى "أن يكونوا أكثر يقظة"، وطالبتهم بعدم الاتصال بمحاورين غير معروفين عبر الهاتف أو غير ذلك من وسائل الاتصال.

وعادة ما يقنع المتصلون الشباب بارتكاب أعمال تخريب، خلال عروض نقدية نادرًا ما يتم دفعها.

وبحسب صحيفة "إزفستيا" الروسية، قال رجل أشعل النار في قطارين كهربائيين في منطقة موسكو في 30 ديسمبر، لضباط إنفاذ القانون الروس، إنه عُرض عليه 100 ألف روبل للهجوم، لكنه لم يتلقها أبدًا،

في 19 ديسمبر الماضي، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحفي السنوي الذي استمر لمدة أربع ساعات، وطلب منه أحد المتصلين جعل استهداف المحتالين أولوية في حرب أوكرانيا.