الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"خططت لإرهاب جوي".. رئيس الوزراء البولندي يهاجم روسيا

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

اتهم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك روسيا، اليوم الأربعاء، بالتخطيط لما قال إنها "حملة إرهابية كبرى ضد الطائرات"؛ مضيفًا خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لا يسعني إلا أن أؤكد أن روسيا خططت لأعمال إرهاب جوي، ليس فقط ضد بولندا ولكن ضد شركات الطيران في جميع أنحاء العالم".

كان الاجتماع جزءًا من قمة أوسع لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية" بين الحليفين الرئيسيين، تهدف إلى إنهاء التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بشأن مذابح الحرب العالمية الثانية، والتأكيد على أن وارسو تدعم انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، والضغط بشكل مشترك من أجل المزيد من الإنفاق الدفاعي، وفرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا.

ورغم قوله، لم يوضح "توسك" على الفور تصريحاته بشأن الهجمات الإرهابية الروسية على الطائرات؛ كما أشار تقرير للنسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو".

مزاعم تخريب

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت قبل أيام أن الاستخبارات الأمريكية حذّرت البيت الأبيض من أن روسيا تخطط لتهريب مواد حارقة على متن طائرات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة، وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض "حذّر الكرملين بضرورة وقف العملية".

على مدار الحرب الروسية الأوكرانية، اتهمت عدة دول موسكو بتخريب البنية التحتية للنقل في أوروبا، وتشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، كجزء مما يزعم الأوروبيون إنه "حملة حرب هجينة يشنها الزعيم الروسي فلاديمير بوتين ضد القارة"؛ حسب تعبير "بوليتيكو".

وفي أبريل 2024، حذّر وزير النقل التشيكي، مارتن كوبكا، من أن روسيا نفذت "آلاف المحاولات" لمهاجمة السكك الحديدية الأوروبية منذ بداية الحرب. بينما وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاتهام بأنه "لا أساس له من الصحة".

وأخيرًا، اتُهمت روسيا بإسقاط طائرة ركاب أذربيجانية تحطمت في كازاخستان، ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا، واعتذر الرئيس الروسي لنظيره الأذربيجاني "دون أن يتحمل اللوم"، حسب التقرير.

دونالد ترامب

كانت القضية المباشرة في لقاء الزعيمين هي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيؤدي اليمين الدستورية مرة أخرى رئيسًا للولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل.

وصرّح ترامب في وقت سابق أنه سينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، الأمر الذي أثار مخاوف من أنه قد يجبر كييف على إبرام اتفاق سلام يرضي موسكو.

ومع ذلك، في الأيام الأخيرة، أشار مستشارو ترامب إلى أن أي وقف لإطلاق النار "قد يستغرق عدة أشهر". بينما قال زيلينسكي للصحفيين: "لم نحدد أي مواعيد نهائية حتى الآن".

وقال "توسك" إن الإدارة الأمريكية الجديدة "ستكون أقل ميلًا للتخلي عن أوكرانيا إذا استطاعت الدول الأوروبية أن تثبت جديتها في الدفاع عن نفسها".

وأضاف رئيس الوزراء البولندي: "بدلًا من القراءة بين سطور الرئيس ترامب، دعونا نؤدي واجباتنا"، وحثَّ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقها على الدفاع.

الإنفاق الدفاعي

أخيرًا، دعا ترامب حلف الأطلسي إلى زيادة هدفه في الإنفاق الدفاعي من 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% "وهو هدف لا تقترب أي دولة عضو باستثناء بولندا من تحقيقه"، وفق التقرير.

وتسعى بولندا إلى إنفاق 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، وهو أعلى معدل في حلف شمال الأطلسي.

لذلك، توقع توسك أن "الإدارة الجديدة في واشنطن، فور أن ترى مدى جديتنا في هذا الشأن، ستتبنى نهجًا مختلفًا، نهجًا أكثر تفاؤلًا تجاه أوكرانيا".

وتابع: "إذا أنفق جميع أعضاء أوروبا وحلف شمال الأطلسي على دفاعهم مثل ما أنفقته بولندا، فإننا سننفق 10 أضعاف ما تنفقه روسيا".

وأوضح رئيس الوزراء البولندي أن أفضل ضمانات لأمن لأوكرانيا تتمثل في انضمامها إلى الحلف، رغم اعترافه بأن هذا الأمر سيكون "مثيرا للجدل".

وبينما امتنعت واشنطن وأعضاء رئيسيون في حلف شمال الأطلسي -مثل ألمانيا- عن توجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف، رفض توسك اقتراح إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، وهي الفكرة التي طرحها أولاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن أعضاء آخرين في الحلف يدرسونها.