الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيكو يغازل روسيا.. وتظاهرات في سلوفاكيا تنادي بالموالاة لأوروبا

  • مشاركة :
post-title
تظاهرات ضخمة في سلوفاكيا

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

طالب آلاف المتظاهرين في مدن بأنحاء سلوفاكيا، أمس الجمعة، حكومة رئيس الوزراء روبرت فيكو بـ"التوقف عن مغازلة روسيا"، واحترام التزامات البلاد تجاه شركائها الغربيين في حلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي.

ونظمت منظمة "سلوفاكيا هي أوروبا" غير الحكومية، المظاهرات الاحتجاجية، التي جرت في وقت واحد في أكثر من 30 مدينة سلوفاكية، ردًا على التحول الحاد في السياسة الخارجية تجاه موسكو من قبل حكومة فيكو منذ توليها منصبها في أكتوبر 2023.

ودعا المنظمون رئيس الوزراء فيكو إلى الاستقالة، إذا هتف المتظاهرون "كفى فيكو" و"نحن أوروبا"؛ وفي وقت ما أضاءوا الساحة بهواتفهم المحمولة بعد انقطاع قصير للتيار الكهربائي، كما ذكرت "رويترز".

وأقيمت مظاهرات في 20 مدينة أخرى، حيث قدّر موقع "دينيك إن" الإخباري عدد المحتجين بنحو 100 ألف شخص في مختلف أنحاء الدولة الواقعة في وسط أوروبا.

ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مظاهرات الجمعة ببيان داعم لروسيا، حيث كتب باللغة السلوفاكية: "براتيسلافا ليست موسكو.. سلوفاكيا أوروبية"، مرددًا دعوات المحتجين لوقف النفوذ الروسي، حسبما نقل موقع "أوروكتيف".

جانب من التظاهرات
اضطرابات

في زيارة نادرة إلى العاصمة الروسية من قبل زعيم أوروبي منذ حرب أوكرانيا، التقى فيكو -الذي كان عضوًا في الحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا السابقة- في أواخر ديسمبر الماضي، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

كما أنهى فيكو، الذي يقضي فترة ولايته الرابعة كزعيم لسلوفاكيا، الدعم العسكري الذي قدمته بلاده لأوكرانيا، وشنَّ حملة ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا.

وقال تيبور جاسبار، عضو البرلمان عن حزب سمير (الاتجاه) الذي يتزعمه فيكو، لهيئة الإذاعة والتلفزيون المجرية (STVR) في 17 يناير: "يجب أن يظل الباب مفتوحا أمام موقف قد نفكر فيه في نهاية المطاف في حل جذري، مثل الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وتلفت "بوليتيكو" إلى أن هذه المشاعر، التي كانت حتى وقت قريب غير واردة لدى السياسيين في البلاد، أدت إلى تحفيز السلوفاكيين الليبراليين ذوي الميول الغربية.

تصعيد الاحتجاجات

في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم فيكو المعارضين السياسيين بمحاولة نشر الفوضى، محذرا من أن المتظاهرين قد ينظمون ثورة على غرار ثورة "الميدان" -في إشارة إلى موجة الاضطرابات المدنية التي حدثت في عام 2013 في أوكرانيا- أو يحتلون المباني الحكومية، أو يدعون إلى إضراب وطني، أو يواجهون قوات الأمن.

وتخطط الحكومة لاتخاذ تدابير وقائية جديدة وسط ما وصفه فيكو بأنها "خطط لتصعيد الاحتجاجات" إلى محاولات للإطاحة بالحكومة بشكل غير قانوني.

ونقلًا عن معلومات من أجهزة الاستخبارات، زعم فيكو، دون تقديم أي دليل، أن هناك مجموعة من الخبراء المجهولين في سلوفاكيا ساعدوا في الاحتجاجات ضد زعيم موالٍ لروسيا في أوكرانيا في عام 2014 وفي جورجيا العام الماضي؛ كما أشارت "رويترز".