الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيكو يفوز بالانتخابات في سلوفاكيا.. أوكرانيا تخسر حليفا آخر

  • مشاركة :
post-title
فوز حزب روبرت فيكو الشعبوي

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما يتحضر حزب روبرت فيكو الشعبوي لتشكيل حكومة سلوفاكيا، يأتي إعلان فوزه بالانتخابات، اليوم الأحد، كالغصة في حلق بروكسل، ومثيرًا لمخاوف تتعلق بعرقلة جهود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لمساعدة أوكرانيا.

فوز فيكو

وأعلن مكتب الإحصاء السلوفاكي، صباح اليوم الأحد، وفقًا للنتائج الأولية لفرز جميع الأصوات، فوز حزب روبرت فيكو الشعبوي "سمير- إس دي" بنسبة 22.9٪ من الأصوات، متغلبًا على حزب سلوفاكيا التقدمية الوسطى، وهو حزب ليبرالي موالٍ لأوكرانيا، بنسبة 17.9%.

فيما جاء حزب هلاس اليساري المعتدل، بقيادة عضو سابق في حزب "سمير- إس دي" "الذي تم تشكيله كفرع من الحزب في أعقاب نزاعات داخلية، في المركز الثالث بنسبة 14.7% من الأصوات.

وقالت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا، اليوم، إنها ستطلب رسميًا من الحزب الشعبوي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو تشكيل حكومة جديدة الاثنين. وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

حليف الكرملين

ينظر إلى فوز "فيكو"، الذي تولى منصب رئيس وزراء سلوفاكيا لأكثر من عقدين من الزمن، (المرة الأولى بين عامي 2006 و2010 ثم مرة أخرى من عام 2012 إلى عام 2018) على أنه سيأخذ ببوصلة البلاد التي لطالما دعمت كييف في حربها الدائرة، إلى اتجاه مغاير غالبًا باتجاه الالتزام بدعوة للسلام إن لم يكن صوب الكرملين.

وفي تصريحات سابقة، ألقى فيكو باللوم على "النازيين والفاشيين الأوكرانيين" في استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ودفعه إلى شن الحرب، التي بدأت منذ 24 فبراير 2022.

وسلوفاكيا الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية والعضو في كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي كانت في مقدمة الدول التي طالبت بعقوبات صارمة على روسيا، وتبرعت بكمية كبيرة من المعدات العسكرية لأوكرانيا.

وفي حديثه بعد فوزه، قال فيكو إنه "سيبذل كل ما في وسعه" لبدء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. مشددًا رفضه "المزيد من القتل (الذي) لن يساعد أحدًا".

وتتمسك أوكرانيا بـ"تحقيق النصر" في الحرب وصيغتها للسلام ذي العشر نقاط، وفي مقدمتها استعادة حدود البلاد التي ضمتها روسيا بما فيها شبه جزيرة القرم.

عقدة بمنشار بروكسل

ويعد فيكو حليفًا وثيقًا لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، لا سيما عندما يتعلق الأمر بانتقاد الاتحاد الأوروبي. وأخيرًا تم تداول العديد من التكهنات بشأن عودة فيكو للسلطة، وما من شأنه أن يثير المخاوف إذا تحالف وأوربان معًا ليمثلا عقبة أمام بروكسل.

والخوف من تكوين "عقدة في منشار" بروكسل لا يقتصر فقط على تحالف -ليس بعيد بفوز فيكو- بين سلوفاكيا والمجر، لكن إذا تمكن حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا من الفوز بولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية البولندية الشهر المقبل، فإن هذه الكتلة "المعارضة" في الاتحاد الأوروبي قد تصبح أقوى.

وأخيرًا تراجع حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا عن دعم بلاده لأوكرانيا، بعد ما أعلن رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي، الأسبوع الماضي، وقف وارسو شحنات أسلحة إلى كييف بدعوى أنها تعمل الآن على "تسليح نفسها بأسلحة حديثة" ما أصاب أوروبا بخيبة الأمل.