أغلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكاتب المعالجة في أمريكا اللاتينية التي أنشأتها إدارة بايدن لمنح المهاجرين خيارات الهجرة القانونية وثنيهم عن عبور الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني.
سمحت المكاتب، التي أنشئت في كولومبيا وكوستاريكا والإكوادور وجواتيمالا، لبعض المهاجرين الذين يعيشون في تلك البلدان أو يمرون عبرها بالتقدم بطلب للحصول على برامج تسمح لهم بدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني.
وذكرت وثائق وزارة الخارجية التي حصلت عليها شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، إن إدارة ترامب أوقفت العمليات في تلك المواقع، المعروفة باسم مكاتب "مبادرة التنقل الآمن"، كجزء من جهد أوسع لتقييم كيفية إدارة الولايات المتحدة لعمليات الهجرة لخدمة المصالح الوطنية الأمريكية، بحسب الوثائق.
كما استشهدت الوثائق بالأمر التنفيذي للرئيس ترامب الذي علق برنامج قبول اللاجئين الأمريكي، والذي يسمح لبعض الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد في الخارج بالقدوم إلى الولايات المتحدة بعد جولات من المقابلات والفحوصات الأمنية والطبية.
تم الإعلان عن مكاتب التنقل الآمن لأول مرة في مايو 2023، وكانت بمثابة مراكز إقليمية فعلية للولايات المتحدة لتحديد ما إذا كان المهاجرون مؤهلين لخيارات مختلفة لدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني، بما في ذلك برنامج اللاجئين، أو التأشيرات القائمة على الأسرة، أو تأشيرات العمل، أو فائدة الهجرة المعروفة باسم الإفراج المشروط الإنساني.
كما تم فحص بعض المهاجرين لإعادة توطينهم في كندا وإسبانيا، حيث وافقت تلك البلدان على أن تكون جزءًا من المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة.
وفي أول خطاب له باعتباره الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وعد ترامب، الاثنين الماضي، بوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة على الفور وبدء عملية تسليم ملايين المهاجرين.
وكانت أعلنت إدارة ترامب، عزمها تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين في شيكاغو، في خطوة افتتاحية نحو تحقيق هدف ترامب للإشراف على أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وفقًا لشخصين مطلعين على التخطيط والمراسلات التي استعرضتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بدأت الخطة، التي أطلق عليها "عملية الحماية" من قبل هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، الثلاثاء، وهو اليوم التالي لتنصيب ترامب، وتستمر حتى يوم الاثنين الذي يليه، لكنهما أشارا إلى أن التواريخ تتغير.
وطُلب من مئات العملاء التطوع والمشاركة في عملية ما بعد التنصيب التي تستهدف المهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وتخطط إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية لإرسال نحو 150 عميلًا إلى شيكاغو لتنفيذ المداهمات.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الإدارة الجديدة حريصة على إيجاد طرق لإرسال رسالة مفادها أنها تتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير المسجلين، وتعاقب ما يسمى بالمدن الآمنة، مثل شيكاغو، التي ترفض تسليم المهاجرين المحتجزين من قبل الشرطة إلى سلطات الهجرة الفيدرالية.