أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، تعيين شون كوران مديرًا لجهاز الخدمة السرية الأمريكية.
وفي منشور على منصته "تروث ميديا"، قال ترامب: "إن كوران وطني عظيم، حمى عائلتي على مدار السنوات القليلة الماضية، ولهذا السبب أثق به لقيادة الرجال والنساء الشجعان في جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة".
وأضاف ترامب في منشور آخر: "لقد أثبت شجاعته الباسلة عندما خاطر بحياته للمساعدة في إنقاذ حياتي من رصاصة قاتل في بتلر بولاية بنسلفانيا".
من هو شون كوران؟
وعمل كوران سابقًا كعميل خاص مسؤول عن تفاصيل أمن ترامب لمدة أربع سنوات وسارع لتغطيته على المسرح خلال محاولة الاغتيال الأولى ضده في 13 يوليو في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وانضم كوران إلى الوكالة لأول مرة في سبتمبر 2001، وتمت ترقيته إلى نائب العميل الخاص المسؤول عن وحدة الحماية الرئاسية في 29 ديسمبر.
وتعد هذه الوحدة، التي تضم مئات العملاء، هي الجهة المكلفة بحماية الرئيس الحالي وعائلته.
ورفض ترامب توصيات لجنتين من الحزبين أوصتا في عام 2015 وفي وقت سابق من هذا العام بأن يختار الرئيس القادم شخصًا من خارج الوكالة ليشغل منصب المدير.
وخلافًا للمناصب الوزارية الأخرى أو مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن التعيين لقيادة الخدمة السرية لا يتطلب تصويتًا لتأكيده من مجلس الشيوخ.
سيحل كوران محل رون رو، الذي شغل منصب المدير بالإنابة منذ يوليو، عندما تنحت مديرة الخدمة السرية كيمبرلي شيتل في أعقاب ردود الفعل العنيفة لفشل الوكالة في منع قاتل محتمل من استهداف ترامب خلال تجمع انتخابي، إضافة إلى إصابة اثنين من المشاركين في التجمع ومقتل أحد الحاضرين.
سيكون المنصب الأعلى رتبة هو أول وظيفة لكوران في مقر الخدمة. وهو حاليًا ليس عضوًا في الخدمة التنفيذية العليا، التي تضم أعلى المسؤولين رتبة داخل الوكالة.
تعثر أمني
كانت الوكالة تعرضت لانتقادات شديدة من الكونجرس بسبب الثغرات الأمنية التي أعقبت محاولة اغتيال ترامب.
وفي يوليو العام الماضي، نجا ترامب من محاولة اغتيال أثناء إلقائه خطابًا في تجمع انتخابي بالقرب من بتلر، بنسلفانيا، كما تعرّض لإطلاق الرصاص في سبتمبر الماضي، في أحد ملاعب الجولف الخاصة به بولاية فلوريدا، حيث أطلق أحد عملاء الخدمة السرية النار على رجل، بينما كان ترامب يلعب الجولف في مكان قريب، وسريعًا تم اعتقال ريان روث منفذ الهجوم بعد توقف حركة المرور في المنطقة.
إدارة مثيرة للجدل
وجاء اختيار كوران استكمالًا لقائمة ترامب المثيرة للجدل لأعضاء حكومته. وعيّن الرئيس الأمريكي ريتشارد جرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة، والمعروف عنه رفضه لانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطى (الناتو)، مبعوثًا رئاسيًا للمهام الخاصة.
واتجه ترامب إلى تعيين مستشاره السابق والمهندس المتشدد لسياسة الهجرة خلال الولاية الأولى ستيفن ميلر، نائبًا لكبير موظفي البيت الأبيض
كما عيّن بيتر براين هيجسيث، الظابط السابق في الحرس الوطني الأمريكي ومقدم البرامج على قناة "فوكس نيوز"، الذي قال: "إنه ترك الجيش الأمريكي عام 2021 بسبب تهميشه نتيجة لآرائه السياسية والدينية".