خلال خطابه في منتدى دافوس، أشهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيفه أمام قادة العالم الاقتصادي، الذين وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما "تصنيع المنتجات في أمريكا"، وإما مواجهة "الرسوم الجمركية".
ولم يحضر ترامب شخصيًا إلى القمة السنوية في دافوس، ولكنه بحسب نيوزويك الأمريكية، ألقى خطابه من البيت الأبيض، وراح من خلاله يعدد فوائد حكمه خلال الأيام الأربعة الماضية، من خلال سلسلة الإجراءات التنفيذية التي أصدرها في يومه الأول.
وفي ظهوره عبر الفيديو أكد الرئيس الأمريكي أنه حصل على "تفويض ضخم" من الشعب الأمريكي لإحداث التغيير، بما في ذلك فرض التعريفات الجمركية، مطالبًا الدول بالقدوم إلى أمريكا وتصنيع منتجاتهم بها، فيما حذرهم أنهم إذا رفضوا ذلك فبكل بساطة سيواجهون تعريفات جمركية متفاوتة، والتي من شأنها أن توجه مئات المليارات من الدولارات وحتى تريليونات الدولارات إلى خزينة بلاده لتعزيز اقتصادها وسداد الديون أثناء إدارته.
واقترح "ترامب" فرض تعريفة جمركية عالمية بنحو 20%، واقترح أيضًا فرض تعريفات أعلى وانتقائية بنسبة 25% على كندا والمكسيك من أجل الضغط عليهما لاتخاذ إجراءات ضد الفنتانيل والهجرة غير الشرعية، وتعريفات جمركية بنسبة 60% على المنتجات الصينية.
ولم ينس ترامب التحدث عن الصين، إذ أكد -بحسب المجلة- أنه يريد "علاقة عادلة" و"تكافؤ الفرص" مع الصين، وأنه شخصيًا يتمتع بعلاقة جيدة مع الرئيس الصيني شي جين، وأنه يتطلع إلى القيام بعمل جيد معهم خلال فترة رئاسته.
ولكن ترامب اشتكى أمام قادة العالم من أن أمريكا تعاني عجزًا هائلًا أمام بكين، ملقيًا باللوم في ذلك كالعادة على سلفه جو بايدن، مشيرًا إلى أنه يدرس البدء في الرسوم الجمركية ضدها بنسبة 10% بدءًا من فبراير المقبل.
كما هاجم ترامب رؤساء البنوك الأمريكية بمزاعم أنهم "حرموا المحافظين من التعامل المصرفي"، وهي المزاعم التي برزت إلى الواجهة في أمريكا الصيف الماضي، عندما كتب عشرات من المدققين الماليين وأمناء الخزانة في الولايات المتحدة رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذي لـ"بنك أوف أميركا" براين موينيهان، مؤكدين أن بنكه يغلق حسابات المنظمات اليمينية أو الدينية.