الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخططات لتوسيع الاستيطان في القدس.. أهداف الاحتلال من اقتحام جنين

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال يجبر الفلسطينيين على النزوح من جنين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عمليته العسكرية واسعة النطاق (السور الحديدي) في جنين بالضفة الغربية المحتلة، إذ بدأت سلسلة الهجمات من خلال غارات جوية بطائرات مسيرة على البنية التحتية في جنين، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة 40 آخرين، في ظل وجود أعداد كبيرة من القوات الخاصة وعملاء الشاباك وضباط من شرطة الحدود، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر عسكري، أن العملية العسكرية في جنين لن تنتهي قريبًا، في وقت تجبر فيه قوات الاحتلال مواطنين في مخيم جنين على النزوح من منازلهم، فيما تنفذ قوات الاحتلال عمليات إعدام ميداني خلال الحملة العسكرية في جنين ومخيمها. 

مخططات الاستيطان

وتناقش لجنة التخطيط والبناء المركزية في إسرائيل، مخططات تشمل إقامة مدرسة دينية للحريديم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وتقترح المخططات الإسرائيلية تقترح إقامة حي يضم 1100 وحدة قرب قرية شرفات الفلسطينية جنوبي القدس الشرقية.

وتشمل مخططات الاستيطان بناء 9 آلاف وحدة سكنية في عطاروت عند جدار الفصل وقرب قرية كفر عقب الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام عبرية. 

وادعى جيش الاحتلال أن أهداف العملية هي الحفاظ على حرية عمل جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وتحييد البنية التحتية والقضاء على التهديدات الوشيكة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن العملية كانت خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو تعزيز الأمن في "يهودا والسامرة".

عملية واسعة

وقبل استقالته، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، الاثنين الماضي، إن الجيش يستعد لعمليات كبيرة في الضفة الغربية، وسط وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال نتنياهو خلال تقييم أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إلى جانب الاستعدادات الدفاعية المكثفة في قطاع غزة، يتعين علينا الاستعداد لعمليات كبيرة في الضفة الغربية في الأيام المقبلة.

مبررات الاحتلال

وقال مسؤولون عسكريون في جيش الاحتلال لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إن القيادة المركزية تستعد لتنفيذ عمليات هجومية في الضفة الغربية المحتلة، لمنع حماس من ترسيخ موطئ قدم لها في الضفة الغربية.

وتأتي غارة جيش الاحتلال بعد يوم من مقتل جندي احتياطي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين، بينهم ضابط كبير في حالة خطيرة، عندما أصيبوا بقنبلة على جانب الطريق في شمال الضفة الغربية.

الجرافات لتدمير الطرق

بدوره قال محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب إن "الوضع صعب للغاية"، وأن جيش الاحتلال استخدم الجرافات لتدمير كافة الطرق المؤدية إلى مخيم جنين والمستشفى واعتقل جنود الاحتلال نحو 20 شخصًا في قرى محيطة جنين.

حصار المدنيين

ظل مئات الفلسطينيين محبوسين في جنين، في إحدى العيادات لساعات، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن موظفي المستشفى والمرضى أمروا بالبقاء داخل المبنى، وغادرت النساء الحوامل وكبار السن المستشفى وساروا أمام سيارات الإسعاف والعربات المدرعة باتجاه مخيم جنين للاجئين.

تحذير من ضم الضفة الغربية

من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه من احتمال ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة نظرًا لنجاحها في الحرب ضد حماس في قطاع غزة.

وقال جوتيريش: "هناك احتمال أن تشعر إسرائيل بالجرأة بسبب النجاحات العسكرية وتعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لضم الضفة الغربية وترك قطاع غزة في نوع من النسيان، وسيكون ذلك انتهاكًا كاملًا للقانون الدولي، وسيعني أنه لن يكون هناك سلام أبدا في الشرق الأوسط".

احتلال الضفة الغربية

وشهدت الضفة الغربية المحتلة ارتفاعًا حادًا في أعمال العنف منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر2023، اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 6000 فلسطيني في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد أكثر من 858 فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة خلال تلك الفترة، بينما قُتل 46 شخصًا، بمن فيهم أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، كما قُتل سبعة آخرون من أفراد قوات الأمن في اشتباكات في الضفة أيضًا.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وتحتلها منذ ذلك الحين، ومن بين ثلاثة ملايين فلسطيني، يعيش أكثر من 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تنتهك القانون الدولي وتتوسع باستمرار

تشكل الضفة الغربية، إلى جانب قطاع غزة والقدس الشرقية، جزءًا أساسيًا من الدولة الفلسطينية ذات السيادة التي يطالبون بها، ويزعم العديد من الإسرائيليين، أن الضفة الغربية، التي يطلقون عليها اسم يهودا والسامرة على اسم مملكتين توراتيتين، هي مهد الشعب اليهودي.