أكد محافظ جنين بالضفة الغربية، كمال أبو الرب، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تكرار ما حدث في قطاع غزة من تدمير وتخريب وقتل في المحافظة، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تحويل محافظة جنين إلى غزة الصغرى المدمرة.
وقال "أبو الرب"، في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، إن العمليات العسكرية والهجوم الإسرائيلي على محافظة جنين لا يتوقف منذ محاصرة قوات الاحتلال لمخيم جنين، أمس الثلاثاء، كاشفًا أن عدد الشهداء والمصابين في زيادة مستمرة مع عدم السماح لسيارات الإسعاف بالدخول لإنقاذ سكان المخيم.
وأضاف أن دليل نوايا الاحتلال بتدمير محافظة جنين، هو بدء العملية العسكرية الموسعة بعد وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتعمل على تدميره بسكانه وتحويله إلى بؤرة جديدة من الحرب على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تخطط لهذه العملية منذ شهور وقامت بمحاولات لاقتحام مخيم جنين حتى تفسد ما تقوم به السلطة الفلسطينية من استقرار أمني واجتماعي بالمخيم، موضحًا أن إسرائيل تريد إحراج السلطة الفلسطينية أمام العالم بأنها غير قادرة على حفظ الأمن في الضفة الغربية.
وتابع: "كل دقيقة تصل تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى مدينة ومحيط مخيم جنين بهدف تدميره وسكانه"، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل شيء في جنين، إذ تم استهداف المسعفين وكل أركان الحياة داخل المخيم، والجرافات والآليات العسكرية التي وصلت إلى جنين لم نشهد لها مثيلًا من قبل.
وثمّن "أبو الرب" دور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودورها الريادي والمحوري والرئيسي في دعم القضية الفلسطينية وحماية الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، آخرها جهود القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهرًا من القتل والتدمير للقطاع وسكانه.
وأشاد بالدور المصري منذ بداية الحرب على غزة وقبلها بشأن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر تعمل جاهدة من أجل تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد محافظ جنين، على أن التاريخ سيكتب لمصر والأردن موقفهما من رفض خطة تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة، مؤكدًا أن القاهرة وعمّان أفشلا المخطط الإسرائيلي للتهجير وفوتا الفرصة على الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.