هاني الدقاق: نحتفل بمرور 20 عامًا على تأسيس الفرقة في "مابقتش أخاف"
قبل نحو 20 عامًا بدأت فرقة مسار إجباري المصرية منطلقة من مدينة الإسكندرية، وتحديدًا مكتبتها الشهيرة، لتقدم موسيقى الروك، اختار الفريق اسم "مسار إجباري"، كسخرية من فرض المجتمع لنمط موسيقي معين، إذ حرصت الفرقة على أن تقدم أغنيات التراث المصري، بجانب موضوعات خاصة تناقش مشكلات المجتمع، ويتكون أعضاؤها من "هاني الدقاق، وأيمن مسعود، ومحمود صيام، وأحمد حافظ، وتامر عطالله، وهاني بدير".
وبمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسها، قررت الفرقة المصرية إصدار ألبوم جديد بعنوان "مابقتش أخاف"، إذ يأتي الألبوم كعودة قوية بعد آخر أعمالها "نص الحاجات"، عام 2022، محملًا بتنوع الموسيقى يعكس تطور أسلوب الفرقة وقدرتها على الابتكار، كما سيطرح فيلم وثائقي يحمل عنوان الألبوم نفسه، يوثق رحلة الفرقة الفنية وتحدياتها على مدى السنوات الماضية.
التوثيق
يؤكد المغني المصري هاني الدقاق، أحد أعضاء فرقة مسار إجباري، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة ألبوم "مابقتش أخاف"، جاءت لتوثيق لحظات الفرقة في بداياتها والتحديات التي واجهتهما، إذ يقول: "نحتفل هذا العام بمرور 20 عامًا على تأسيس الفرقة ولم نكن نتخيل أننا سنصل إلى هذه السنوات، فعندما بدأنا في تأسيس الفرقة لم نتوقع أننا من الممكن أن نكمل سنة، فجاء هذا الألبوم بمثابة توثيق لما عشناه من لحظات حلوة ومرة، وخوفنا في البداية من تأسيس الفرقة والصعوبات والتحديات التي واجهتنا كشباب في بداية مشوارهم، لذا كان عنوان الألبوم مابقتش أخاف".
يضيف: "يضم الألبوم 12 أغنية جديدة تمزج بين الأصالة والتجديد، مستهدفة جمهور الفرقة الحالي، وجيلًا جديدًا من المستمعين، وقررنا طرح الألبوم على ثلاثة أجزاء حتى لا تُظلم الأغنيات إذا ما قمنا بطرحها مرة واحدة، وفي الوقت نفسه إذا ما طرحنا أغنية واحدة كل فترة سيشعر الجمهور بالملل، لذا قسمناها إلى 3 أجزاء، يضم كل جزء الأغنيات القريبة من بعضها".
وعن السبب وراء غياب الفرقة قرابة ثلاث سنوات على طرح ألبوم، يقول: "نحن نحب أن نأخذ وقتنا في الأغنيات التي تقدم للجمهور، حيث نسعى لتقديم موسيقى تعيش مع الجمهور وندقق للغاية في الاختيارات، لذا نأخذ وقتًا كبيرًا في تحضير الألبوم".
تحدى البدايات
واجهت فرقة "مسار إجباري"، تحديات كثيرة في بداية تأسيسها، وحول ذلك يقول: "عندما بدأنا في تأسيس الفرقة والتحديات ترافقنا في كل مكان، فنحن كنا نقدم موسيقى مختلفة وجديدة على الناس وبالتالي البداية لم تكن سهلة في تكوين قاعدة جماهيرية، وفي الوقت نفسه كنا نعمل بجانب الفن، لأن الفن في بداياته صعب للعيش به، وحاليًا ما زلنا نواجه صعوبات في السوق الغنائية التي أصبحت واسعة للغاية والمنافسات فيها كثيرة، وليس سهلا أن نقدم موسيقى مناسبة للعصر وفي الوقت نفسه فيها شخصيتك وتحترم عقلية الجمهور".
ويضيف: "هذه الفرقة هي مشروعي الأساسي، وفيها استطعت أن أطرح أفكاري وأعبّر عن شخصيتي وتأثيرها أقوى شيء في حياتي، وساهمت في تكويني الفني، واليوم فخور بمرور عشرين عامًا على تأسيسها وما زالت أحلامنا وطموحاتنا كثيرة، وأتمني أن يحقق الألبوم نجاحًا كبيرًا وينال إعجاب الناس ومن خلاله يوضح لهم اختلافنا والموسيقى الخاصة بينا، ومن خلال الفيلم الوثائقي يتعارفوا على حياتنا والعالم".
فيلم وثائقي
وحول الفيلم الوثائقي الذي يوثّق رحلة الفرقة الفنية والتحديات التي واجهتها، يقول هاني الدقاق: "صديقنا أيمن مسعود أحد أعضاء الفرقة، هو صاحب فكرة الفيلم الوثائقي ومن خلال هذا العمل نوثق رحلة الألبوم رقم 5 في مسيرتنا الفنية والمشكلات التي تواجه فرقة موجودة منذ عشرين عامًا، وتسعى لخلق أغنيات جديدة وطرح موضوعات مهمة لم يتطرق لها أحد من قبل".