الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كيف يفيد انسحاب ترامب من "الناتو" صناعة الأسلحة الأمريكية؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وعودته للبيت الأبيض مرة أخرى في ولاية ثانية، فرصة كبيرة لصناع الأسلحة وخاصة الشركات الأمريكية.

وتشهد أوروبا زيادة هائلة في ميزانيات الدفاع، مدفوعة بالضغوط الطويلة الأمد من واشنطن ورد فعل القارة ذاتها على الحرب الروسية الأوكرانية، ما قد يدفع الدول الأوروبية إلى توقيع عقود جديدة مع صناع الأسلحة في أوروبا وكذلك في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأماكن أخرى، حسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو".

وحال نفذ ترامب تهديداته، بانسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فسوف تضطر أوروبا إلى الاعتماد على شركات الأسلحة الخاصة بها، مما يعني زيادة في العقود.

500 مليار إنفاق دفاعي

وتقدر المفوضية الأوروبية أن أعضاءها سوف يحتاجون إلى إنفاق 500 مليار يورو على الدفاع على مدى العقد المقبل، ومن المرجح أن يكون الفائز الأول في تعزيز الدفاع الأوروبي هو الولايات المتحدة.

ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، في حديثه أمام البرلمان الأوروبي، إلى تسريع وتيرة استيراد الأسلحة الأمريكية.

ترامب يوقع عددًا من الأوامر التنفيذية

وقال روته في وقت سابق من هذا الشهر، للمشرعين عن مناقشاته مع الرئيس الأمريكي: "كانت هذه حجتي مع ترامب، فتح سوق الدفاع الأمريكية، لأنه إذا كنت تريد شراء شيء ما في الولايات المتحدة، فيجب عليك المرور عبر الكونجرس والبيت الأبيض والبنتاجون قبل أن تتمكن من وضع يديك على نظام باتريوت".

الحصة الأكبر لأمريكا

وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كان ما يقرب من 55% من واردات الأسلحة الأوروبية منذ عام 2019 إلى عام 2023 من أمريكا، بزيادة كبيرة عن مستوى 35% خلال السنوات الخمس السابقة.

قال بيتر ويزمان، الباحث البارز في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، إنه من المخطط أن يزداد حجم الأسلحة المنقولة من الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية بشكل كبير في السنوات القادمة".

قد يتحول هذا الاتجاه أكثر لصالح أمريكا إذا حاولت الدول كسب ود ترامب من خلال إبرام المزيد من العقود مع الشركات الأمريكية.

دونالد ترامب بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية

من بين أعضاء حلف شمال الأطلسي البالغ عددهم 32 دولة، تلبي 24 دولة الآن هدف التحالف بإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، ويدفع ترامب إلى رفع هذا إلى 5%، وهو رقم لا تقترب منه سوى بولندا في الوقت الحالي، وتعهدت ليتوانيا بتحقيقه في المستقبل.

وحتى لو فشل حلف شمال الأطلسي في تحقيق هذا الهدف، فمن الواضح أن ميزانيات الدفاع وعقود الأسلحة، سوف تستمر في الارتفاع، حسب الصحيفة.

معدات لا توفرها أوروبا

يصر مسؤولو الدفاع على أن أوروبا بحاجة إلى صناعة الدفاع الأمريكية أكثر من أي وقت مضى، وهو اعتراف بأن المجمع الصناعي العسكري الأمريكي يوفر الكثير من المعدات التي لا تستطيع أوروبا توفيرها بفضل حجم شركات الأسلحة لديها.

وعلى الرغم من حجم بعض الشركات الأمريكية، فإن أوروبا لا تزال تمتلك شركات ثقيلة الوزن، ومن المتوقع أن تستمر في الحصول على عقود كبيرة مع إعادة تسليح القارة، خاصة مع برنامجين متنافسين لتطوير طائرات مقاتلة من الجيل السادس، إلى جانب مشروع فرنسي ألماني لبحث تصنيع دبابة جديدة، وبرنامج لتطوير فرقاطات بحرية جديدة، ونظام الدفاع الجوي الفرنسي الإيطالي سامبتي، والمليارات التي تتدفق على تطوير الطائرات بدون طيار.