الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محذرة من "خطر" ترامب.. فريلاند تطلق حملتها لرئاسة وزراء كندا

  • مشاركة :
post-title
كريستيا فريلاند المرشحة لمنصب رئيس وزراء كندا

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خطوة تعكس تحولًا في المشهد السياسي الكندي عشية تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلقت كريستيا فريلاند، وزيرة المالية الكندية السابقة، حملتها للفوز بمنصب رئيس وزراء كندا، بخطاب قوي ركّز على مواجهة التهديدات التجارية الأمريكية المحتملة.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن "فريلاند" اختارت بعناية توقيت إطلاق حملتها قبل يوم واحد من حفل تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، في رسالة واضحة حول رؤيتها لمستقبل العلاقات الكندية الأمريكية.

صراع القوة

وفي خطابها الذي ألقته في مركز شبابي بتورونتو، شددت على أن كندا تواجه "خطرًا وجوديًا" مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وأوضحت أن كراهية ترامب لها نابعة من موقفها الصلب في الدفاع عن المصالح الكندية، مؤكدة أنها كانت "شرسة وحازمة وفعّالة في الدفاع عن كندا".

في خطوة تعكس تحولًا في المشهد السياسي الكندي عشية تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلقت كريستيا فريلاند، وزيرة المالية الكندية السابقة، حملتها للفوز بمنصب رئيس وزراء كندا، بخطاب قوي ركّز على مواجهة التهديدات التجارية الأمريكية المحتملة

وأكدت أن هذا الرد سيشكّل "أكبر ضربة تجارية تتلقاها الولايات المتحدة على الإطلاق"، في تصعيد غير مسبوق للهجة الدبلوماسية بين البلدين.

الطريق إلى القيادة

كشفت "الجارديان" عن مسار معقد قادت فيه فريلاند التغيير في المشهد السياسي الكندي، إذ خدمت إلى جانب رئيس الوزراء جاستن ترودو لما يقرب من عقد، وشغلت أهم المناصب في حكومته، لكن استقالتها المفاجئة من منصب وزيرة المالية الشهر الماضي، بعد خلاف حاد مع ترودو حول كيفية التعامل مع تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية، شكّلت نقطة تحول أدت في النهاية إلى استقالة ترودو نفسه بعد أسابيع قليلة.

توضح الصحيفة البريطانية أن فريلاند تواجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في إقناع الجمهور المتشكك بقدرتها على رسم مسار مختلف عن سلفها، مع الحفاظ على دعم قاعدة الحزب الليبرالي.

وانقسمت الآراء داخل الحزب حول طريقة تعاملها مع ترودو، حيث عبّر البعض عن استيائهم من أسلوبها في إدارة الخلاف معه.

معركة الاقتصاد والهوية

تتعمق التحديات التي تواجه فريلاند مع تصاعد الأزمات الاقتصادية في كندا، إذ تنقل "الجارديان" عن أنجوس تاكر، أحد الحاضرين في حفل إطلاق الحملة، قلقه من سجل الإنفاق الحكومي المرتفع، مشيرًا إلى أن أي مرشح ليبرالي سيحتاج إلى معالجة القضايا الملحة، خاصة ارتفاع تكاليف المعيشة والإنفاق الحكومي المتزايد.

وفي سياق متصل، تواجه فريلاند منافسة قوية من مارك كارني، المحافظ السابق للبنك المركزي الكندي وبنك إنجلترا، الذي حصل على تأييد وزيرة الخارجية ميلاني جولي.

ويرى مؤيدو "كارني" أن خبرته في إدارة الأزمة المالية عام 2008 وتحديات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تجعله الأقدر على التعامل مع التهديدات التجارية الأمريكية.

استراتيجية المواجهة

تتبنى "فريلاند" استراتيجية واضحة في مواجهة منافسيها المحليين وخصومها الخارجيين، ففي هجوم لاذع على زعيم المحافظين بيير بوليفر، وصفته بالضعيف الذي "لن يقف أبدًا في وجه دونالد ترامب"، متهمة إياه بأنه سيكون "على أول رحلة إلى مار لاجو لتقبيل الخاتم وبيع مصالح كندا".

وفي الوقت نفسه، تحرص "فريلاند" على تعزيز موقفها في مقاطعة كيبيك، حيث حظيت بدعم ستيفان لوزون، رئيس التجمع الليبرالي في المقاطعة.

وأكدت اهتمامها باللغة الفرنسية والهوية الكيبيكية من خلال إطلاق أول فعاليات حملتها وإجراء أول مقابلة مع وسيلة إعلامية ناطقة بالفرنسية.

تحديات وآفاق مستقبلية

وتشير "الجارديان" إلى أن إطلاق حملة فريلاند يأتي في لحظة فارقة من تاريخ العلاقات الكندية الأمريكية، فمع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تواجه كندا احتمال مواجهة تجارية غير مسبوقة مع أكبر شريك اقتصادي لها.

وتؤكد "فريلاند" أن "الرهانات مرتفعة للغاية"، داعية الكنديين إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات المقبلة.