الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد استقالة ترودو.. المرشحون المحتملون لرئاسة الحزب الليبرالي والحكومة الكندية

  • مشاركة :
post-title
جاستن ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي ورئاسة الحكومة الكندية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تبرز أسماء 4 شخصيات كمرشحين محتملين لتولي رئاسة الحكومة الكندية والحزب الليبرالي، بعد استقالة جاستن ترودو، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتقدم ترودو، أمس الاثنين، باستقالته من منصبي زعيم الحزب الليبرالي ورئيس وزراء كندا، الذي شغلهما لمدة 10 أعوام، موضحًا أنه سيواصل تسيير الأعمال إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وفي النظام السياسي الكندي، يكون زعيم الحزب الليبرالي، باعتباره زعيم أكبر حزب في مجلس العموم، رئيسًا للوزراء أيضًا، وعندما يتم اختيار بديل ترودو كزعيم للحزب، سيتولى الجديد المنصب.

وسيقود خليفة ترودو الحزب الليبرالي إلى الانتخابات العامة لمواجهة المحافظين، وزعيمهم بيير بواليفير، الذين يهيمنون على استطلاعات الرأي العام. ولا بد أن تعقد الانتخابات في موعد أقصاه أكتوبر 2025، لكن من المتوقع أن تسقط الحكومة، تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد، قبل ذلك الموعد بفترة طويلة، من خلال التصويت في مجلس العموم، وفق ما أوضحت "نيويورك تايمز".

وقال "ترودو" إن الحزب الليبرالي سيختار خليفته من خلال تصويت أعضائه، وهم جزء صغير نسبيًا من سكان كندا. 

وإليكم بعض المرشحين المحتملين لخلافة ترودو:

كريستيا فريلاند

أثارت استقالة كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء، وزيرة المالية السابقة، الشهر الماضي، تكهنات واسعة النطاق بأنها ستبدأ محاولتها الخاصة لقيادة الحزب الليبرالي.

وانضمت فريلاند إلى الحزب الليبرالي بقيادة ترودو، عام 2013، وبعد وصول الليبراليين إلى السلطة لعبت دورًا مهمًا في حل العديد من القضايا الرئيسية بالنسبة لترودو، ولا سيما التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، خلال إدارة ترامب الأولى.

وأدت الاستقالة المفاجئة لفريلاند من منصب وزيرة المالية، 16 ديسمبر الماضي، إلى تكثيف الدعوات لرحيل ترودو، الذي وجه إليها كلمات طيبة، أمس الاثنين، حين أعلن استقالته من زعامة الليبراليين والحكومة الكندية.

دومينيك لوبلانك

دومينيك لوبلانك، الذي أصبح وزيرًا للمالية عندما استقالت فريلاند -صديق قديم لترودو- وكان والد ترودو، بيير إليوت ترودو، رئيسًا للوزراء ذات يوم، وكان والد لوبلانك، روميو لوبلانك، سكرتيرًا صحفيًا لترودو الأكبر، وطموحات لوبلانك الابن تضعه في موضع الخليفة المحتمل لترودو الابن.

وكان لوبلانك من بين الوفد الكندي الذي سافر إلى فلوريدا للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في مقر إقامته بمنتجع مار إيه لاجو، بعد أن هدد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية ردًا على قضايا أمن الحدود.

وتم انتخاب لوبلانك لأول مرة كعضو في البرلمان، عام 2000، وتولى مناصب مختلفة في إدارة ترودو، بما في ذلك مؤخرًا وزيرًا للسلامة العامة، وكان لوبلانك يفكر في الترشح لزعامة الحزب الليبرالي، عام 2012، لكنه غير رأيه عندما أبلغه ترودو بنيته في القيام بذلك.

ميلاني جولي

تشغل ميلاني جولي منصب أعلى دبلوماسية في كندا منذ عام 2021، وشجعها ترودو على اتخاذ الخطوة التالية في حياتها السياسية من خلال قبول منصب الشؤون الخارجية على الرغم من ترددها.

وجلبت جولي نوعها الخاص من الدبلوماسية البراجماتية إلى هذا الدور، ما عزز من أهمية عمل كندا مع القادة الذين لديهم وجهات نظر متعارضة بشأن السياسة الخارجية.

وقادت جولي استراتيجية كندا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكنها واجهت أيضًا تحديات، وطردت ستة دبلوماسيين هنود من كندا، وواجهت مزاعم التدخل الأجنبي الصيني والهندي.

وبرزت "جولي" كمرشحة رائدة لخلافة ترودو في زعامة الحزب الليبرالي والحكومة الكندية، كما أنها معروفة بفطنتها الدبلوماسية ودعمها القوي داخل الحزب.

مارك كارني

أعلن مارك كارني، الذي شغل منصب محافظ بنك إنجلترا ومحافظ بنك كندا في السابق، نيته الترشح لرئاسة الحزب الليبرالي الكندي، خلفًا لترودو.

وكان فريق ترودو يسعى بشكل خاص إلى تعيين مارك كارني، المحافظ السابق لبنك كندا، الذي قاد أيضًا بنك إنجلترا، ليحل محل فريلاند كوزير للمالية.

وذكرت وسائل الإعلام الكندية أن كارني كان يتصل بأعضاء البرلمان الليبراليين لطلب دعمهم ونصائحهم إذا كان سيخوض سباق الزعامة.

يذكر أن فترة ولاية مارك كارني انتهت كمحافظ لبنك إنجلترا، يناير 2020. ويُعتبر كارني أول محافظ أجنبي للبنك المركزي البريطاني، منذ إنشائه قبل 3 قرون.

وشغل كارني سابقًا منصب محافظ بنك كندا المركزي، إذ نجح في توجيه الاقتصاد الكندي، خلال الفترة العصيبة للأزمة المالية العالمية.

وفي كتابه الأخير "القيم"، قدم كارني نقدًا لاذعًا للرأسمالية واقتراحًا مفاده أن الأسواق يجب أن تخدم المواطنين.