قضت محكمة بريطانية بسجن رجل يحمل وشم زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، مدى الحياة، بحد أدنى 22 عامًا و8 أشهر، على خلفية اتهامه بمحاولة قتل طالب لجوء في فندق.
وادعى كالوم بارسلو، المدان بارتكاب الجريمة، أن الهجوم كان شكلًا من أشكال الاحتجاج ضد عبور القوارب الصغيرة.
وأقدم "بارسلو"، في الثاني من أبريل الماضي، على طعن نعوم هاجوس (25 عامًا) عدة مرات في هجوم على فندق كان يستخدم لإيواء طالبي اللجوء في ورسيسترشاير.
ونقلت "ذي إنديبندنت" الأمريكية، أن بارسلو، الذي يحمل توقيع أدولف هتلر على ذراعه اليسرى، قال "إنه كان يقضي على الغزاة" في بيان له عُثر عليه على هاتفه بعد الهجوم.
وفي محكمة وولويتش كراون، يوم الجمعة، حُكم على بارسلو (32 عامًا) بالسجن مدى الحياة، بحد أدنى 22 عاما وثمانية أشهر.
وقال قاضي المحكمة: "لقد ارتكبت اعتداءً شرسًا وغير مبرر على شخص غريب تمامًا، نعوم هاجوس، الذي عانى من إصابات مدمرة نتيجة لعنفك"، وأضاف أن الاعتداء كان "هجومًا إرهابيًا بلا شك".
وطعن بارسلو الضحية في صدره ويده في فندق بير تري في هندليب، ورشيسترشاير، بعد شراء سكين متخصص عبر الإنترنت مقابل 1000 دولار أمريكي.
وعندما صادف بارسلو هاجوس وهو يتناول غداءه في الفندق، سأله من أين هو؟ وعندما أجابه الأخير بأنه من إريتريا في شرق أفريقيا، أخرج بارسلو سكينًا وبدأ في طعنه، ما أدى إلى إحداث جروح في صدره ويده.
ركض هاجوس إلى مكتب الاستقبال في الفندق هربًا من الهجوم، وتم نقله إلى المستشفى حيث تم علاج جروحه، بما في ذلك جرح طوله 8 سم في صدره وجرح في يده قطع الأوتار لأربعة من أصابعه.
وفي بيانٍ حاول نشره على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بعد الطعن، زعم منفذ الهجوم: "لقد قمت بواجبي تجاه إنجلترا. سيطلقون عليّ لقب إرهابي، وسيطلقون عليّ لقب متطرف.. أنا لست كذلك. أنا مجرد بستاني أعتني بحديقة إنجلترا العظيمة. أزلت الأعشاب الضارة وأُبيدت الأنواع الضارة الغازية".
وأدين بارسلو، بتهمة الشروع في القتل بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع في أكتوبر، والتي سمعت أنه بحث عن الفنادق المستخدمة لإيواء طالبي اللجوء قبل تنفيذ الهجوم.
كما أقر بالذنب في جريمة جنسية غير ذات صلة، وتهمتين بإرسال اتصالات إلكترونية بقصد التسبب في الإزعاج والقلق.
واعترف بارسلو للمحلفين أنه ذهب إلى الفندق لطعن أحد المهاجرين عبر القناة لأنه "كان غاضبًا ومحبطًا" عند عبور القوارب الصغيرة.
وقال المدعي العام توم ستوري كيه سي، إن بيانه "يحمل كل السمات المميزة لكونه بيانًا إرهابيًا يمينيًا متطرفًا، وأن بارسلو حدد واستهدف ضحيته على أساس عرقه".