الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لحظات حاسمة ترسم مصير غزة.. مسودة اتفاق "حائرة "بين حماس وإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
العدوان الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى ركام

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في قلب صراع مُشتعل بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، تلوح بارقة أمل في الأفق، مع اقتراب اللحظات الحاسمة التي قد تسفر عن اتفاق نهائي بين الطرفين.

هذه المفاوضات، التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، تسعى إلى إنهاء أزمة المحتجزين التي اشتعل فتيلها في 7 أكتوبر 2023، مقابل وقف شامل لإطلاق النار في غزة. 

مسودة اتفاق تترقب الرد

أكد مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع على المفاوضات وفق، موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قدمت عبر وسطاء دوليين مسودة اتفاق نهائي إلى حماس.

وتتضمن المسودة الإفراج عن المحتجزين في غزة، والبالغ عددهم 98 محتجزًا، بينهم 7 أمريكيين، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وبحسب تقارير استخباراتية إسرائيلية، يُعتقد أن نصف المحتجزين فقط ما زالوا على قيد الحياة، بمن فيهم 3 أمريكيين.

 تكتسب هذه المفاوضات أهمية إضافية مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أطلق تصريحات حادة محذرًا من تداعيات استمرار الأزمة.

إسرائيل تنفى تلقي المسودة

ونقلت "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مسؤولين كبار قولهم: "إن الخطوط العريضة لصفقة المحتجزين واضحة بالفعل"، ووفقًا لهم، "قد يستغرق الأمر ساعات وأيامًا، لقد قطعت إسرائيل شوطًا طويلًا".

وفي الوقت نفسه، قال مصدر مطلع على المفاوضات لـ"رويترز"، إن المسودة النهائية للاتفاق قدمت للموافقة عليها من قبل إسرائيل وحماس، لكن ذكرت أن المسؤولين في دولة الاحتلال ينفون تلقي مثل هذا المسودة.

وقال وزير خارجية دولة الاحتلال، جدعون ساعر، في بيان مشترك مع نظيره الدنماركي صباح الاثنين، "إننا نعمل على صفقة المحتجزين مع زملائنا الأمريكيين، وأخبرت زميلي أن التقدم تم صنعه، وإسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق، وسنعرف قريبًا ما إذا كان الجانب الآخر يريد الشيء نفسه أم لا".

جانب من صفقة تبادل سابقة بين حماس وإسرائيل
ضحايا الحرب

منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة تصعيدًا دمويًا أدى إلى استشهاد أكثر من 46,500 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، ومع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، يُشير مسؤول في دولة الاحتلال إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تقديم تنازلات بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب قوات الاحتلال من محوري "نتساريم" و"فيلادلفيا".

وقال مسؤول إسرائيلي آخر: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق، لكن القرار النهائي يعتمد على رد حماس، المتوقع خلال الساعات المقبلة".

تعقيدات على الطاولة

ورغم التقدم في المفاوضات، لا تزال بعض النقاط الشائكة تعرقل التوصل إلى الاتفاق النهائي، وصرح مسؤول في حماس لوكالة "رويترز" بأن المحادثات أحرزت تقدمًا، لكنه أشار إلى استمرار الخلاف حول قضايا جوهرية، أبرزها انسحاب دولة الاحتلال من محور فيلادلفيا، وما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون دائمًا أو مؤقتًا.

وفي السياق نفسه، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أكد وجود ضغوط كبيرة على حماس للموافقة على الصفقة، مشيرًا إلى احتمال إتمام الاتفاق خلال الأسبوع الجاري.

جهود دولية لدفع العملية

على صعيد الجهود الدبلوماسية، كثّف المبعوثون الدوليون والإقليميون جهودهم لدفع المفاوضات نحو النجاح. وأوضح سوليفان أن مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، كان في الدوحة خلال الأسبوع الماضي للتفاوض مع المبعوثين القطريين والإسرائيليين، كما شارك مدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، ومسؤولون آخرون في الاجتماعات.

وقال مصدر مطلع، وفق "أكسيوس" إن نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اتصال هاتفي يوم الأحد استعداده لإتمام الصفقة كما هي، ما يعكس تحولًا في الموقف الإسرائيلي تجاه التنازلات المطروحة.