هاجم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أكبر داعم للديمقراطيين جورج سوروس، أحد مليارديرات الولايات المتحدة، بعد أن منحه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وسام الحرية الرئاسي، الذي يعد أعلى جائزة مدنية في البلاد، واتهمه بأنه يكره الإنسانية وإسرائيل.
ووجه "ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، انتقادات لاذعة للمتبرع الليبرالي الكبير في الأيام الأخيرة، وكتب على منصة إكس للتواصل الاجتماعي التي يملكها: "إنها مهزلة أن بايدن يمنح سوروس وسام الحرية"، بحسب ما نقلته "فوكس نيوز".
وفي منشور آخر، كتب ماسك أنَّ "سوروس كان عبقريًا عندما يتعلق الأمر بالمراجحة أو التمويل أو السياسة، ولكن أتمنى فقط أن يحب الإنسانية بدلًا من أن يكرهها".
فيما علق الملياردير الداعم للرئيس المنتخب دونالد ترامب على قصة إخبارية بعنوان "السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة ينتقد جورج سوروس لتمويله المنظمات غير الحكومية الداعمة لحماس: تقرير"، قائلًا: "كراهية جورج سوروس للإنسانية تشمل إسرائيل بالمناسبة".
وفي سياق انتقاداته، نشر ماسك أيضًا صورة مضحكة لبايدن وهو يسلم وسام الحرية الرئاسي للإمبراطور بالباتين من سلسلة أفلام "حرب النجوم"، وقال مازحًا: "جورج سوروس يبدو جيدًا هنا.. لا بد أن تكون الإضاءة".
وفي منشور آخر، نشر ماسك لقطة شاشة من موقع سوروس يتهمه فيها بإنفاق "المليارات لخلق كابوس طالبي اللجوء المزيف الذي يدمر أمريكا وأوروبا".
وتركزت حملة ترامب للانتخابات الرئاسية على قضية الهجرة، إذ تعهد بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين فور توليه منصبه، المقرر له في 20 يناير الجاري، كما وجه تحذيرات عدة لدول العبور خاصة في أمريكا الوسطى والجنوبية.
وأمس الخميس، ردَّ ماسك على تعليق من رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي قالت إن ماسك لا يشكل خطرًا على الديمقراطية، بقوله "بل جورج سوروس يمثل ذلك"، مضيفًا: "لكنه سيُهزم".
ويدير سوروس، أحد كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي، شبكة من المنظمات غير الربحية التي تمول العديد من المرشحين في جميع أنحاء العالم الذين يتوافقون مع أجندته التقدمية، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المفتوح، وتبرع بأكثر من 32 مليار دولار لمؤسسات المجتمع المفتوح منذ عام 1984، وفقًا لموقعها على الإنترنت