قال زعيم حزب الإصلاح البريطاني المعارض نايجل فاراج، إن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المشرف على الأداء الحكومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية، سوف "يساعد حركة إصلاح المملكة المتحدة" في الفوز بأصوات الناخبين الأصغر سنًا، لأنه "يمثّل شخصية البطل" بالنسبة لهم.
وفي مقابلة مع صحيفة "التليجراف"، قال فاراج إن "ماسك" قدّم "مساعدة كبيرة" في ربط الشباب بالحزب، مضيفًا أن الحزب لن يفوز في الانتخابات المقبلة إلا إذا حصل على أصوات الشباب.
وقال إن خطة الملياردير التقني لتقليص حجم الدولة الأمريكية بشكل كبير "ستكون بكل تأكيد نموذجًا لحكومة الإصلاح".
وعندما سُئل عن الدور الذي يمكن أن يلعبه ماسك، قال فاراج: "آمل أن يقدم لنا المخطط التفصيلي حول كيفية تقليص النظام الإداري للدولة".
وقال زعيم الإصلاح إن الولايات المتحدة تسعى إلى تقليص البيروقراطية، في حين تتجه المملكة المتحدة في الاتجاه المعاكس.
مساعدة ماسك
في معرض حديثه عن الشائعات حول تبرع كبير من ماسك لحزب الإصلاح، قال فاراج لـ"التليجراف" إن قطب التكنولوجيا "سيعطي مبلغًا معقولًا"، لكنه أضاف أنه يجب أن يكون "قانونيًا وواضحًا".
ويأتي ذلك بعد أن التقى فاراج ونيك كاندي، أمين صندوق الإصلاح، بالملياردير الأمريكي في مار إيه لاجو، منتجع ترامب في فلوريدا، في وقت سابق من هذا الشهر؛ حيث ترددت أقاويل بأن التبرع قد يصل إلى 100 مليون دولار.
وفي معرض حديثه عن شعبية ماسك، قال فاراج: "النظارات الشمسية، والسترة، والأجواء كلها.. إيلون ماسك يجعلنا رائعين، إيلون يقدم لنا مساعدة كبيرة مع الجيل الشاب، وسوف يستمر هذا، وبصراحة هذا ما زال في بدايته".
وتابع: "لن يفوز الإصلاح بالانتخابات المقبلة إلا إذا حصل على أصوات الشباب، هي المفتاح.. بطبيعة الحال، نحتاج إلى الناخبين من جميع الأعمار، ولكن إذا حصلنا على موجة من الشباب المتحمس، يمكننا تغيير كل شيء".
وواصل: "إيلون يجعل المهمة أسهل كثيرًا، والواقع أن فكرة أن السياسة يمكن أن تكون رائعة وممتعة، وأن السياسة يمكن أن تكون حقيقية.. يساعدنا إيلون في هذه المهمة إلى حد كبير".
صراع اليمين
هذا الأسبوع، اشتبك فاراج مع كيمي بادينوك زعيمة حزب المحافظين، بشأن مزاعم بأن حزبه يضم أعضاء أكثر من المحافظين.
وقالت "بادينوك" إن الأرقام التي تشير إلى أن عضوية حزب الإصلاح تتجاوز 130 ألف عضو "مزيفة".
ويأتي الخلاف كتصعيد كبير في المعركة للسيطرة على الجناح اليميني في السياسة البريطانية، حيث يأمل فاراج في استخدام الانتخابات المحلية في مايو كمقدمة للتغلب على حزب المحافظين في الانتخابات العامة المقبلة.
ويدرس "فاراج" اتخاذ إجراء قانوني ضد زعيمة المحافظين "إذا فشلت في الاعتذار عن انفعالها المفرط" -حسب "التليجراف"- وكتب في منشور على موقع "إكس"، صباح السبت: "متى ستعتذرين لي ولـ146077 عضوًا آخرين في الإصلاح في المملكة المتحدة؟"
كانت "بادينوك" كتبت منشورًا من خمسة أجزاء على الموقع لاتهام فاراج والإصلاح بقصف الجمهور بـ"أكاذيب لا نهاية لها"، وأضافت: "إن فاراج لا يفهم العصر الرقمي. هذا النوع من التزوير يتم اكتشافه بسرعة كبيرة، على الرغم من أنه لا يتم اكتشافه قبل أن يتم خداع الكثيرين".
الآن، أصبحت تغريداتها عرضة لـ"ملاحظة مجتمعية"؛ وهي ميزة يكتبها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي الذين يسجلون لكتابة وتقييم الملاحظات.