الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم زيارة ترامب.. الجمهوريون منقسمون بشأن الضرائب وأمن الحدود

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب يغادر مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون بعد اجتماع مع الجمهوريين

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بعد خروجهم من اجتماع مغلق مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مساء الأربعاء، قال مشرعون، إن الجمهوريين في مجلس الشيوخ لم يقتربوا من خطة لتنفيذ وعود حملة ترامب بشأن أمن الحدود وإنتاج الطاقة وخفض الضرائب؛ في حين يحاول الحزب الجمهوري منع نزاع داخلي من إخراج أجندة ترامب المبكرة عن مسارها.

وأشار تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" إلى أنه "بفضل السيطرة الموحدة على واشنطن، يستطيع ترامب والجمهوريون توجيه التشريعات حول العقبات الإجرائية وتجنب عرقلة مجلس الشيوخ، ما يمنحهم القدرة الشاملة على إعادة تشكيل الكثير من الاقتصاد الأمريكي والحكومة الفيدرالية".

لكن مع هذا، فإن الهوامش الضيقة -وخاصة في مجلس النواب- تعني أنهم لا يستطيعون تحمل خسارة أصوات الجمهوريين على طول الطريق. حسب التقرير.

ولشهور، عمل الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي على وضع خطط لتجميع كل أولويات ترامب في حزمة تشريعية واحدة ضخمة.

ويفضل الجمهوريين في مجلس الشيوخ تقسيم المقترحات إلى إجراءين لضمان فوز ترامب المبكر في مناقشات الأمن القومي وإنتاج الطاقة قبل الانتقال إلى مناقشات أكثر تعقيدًا بشأن الضرائب والإنفاق.

مايك جونسون
واسطة ترامب

ظاهريًا، وصل ترامب إلى واشنطن يوم الأربعاء للتوسط في النزاع بين زعماء الحزبين وإعطاء التوجيهات للجمهوريين في الكونجرس. ولكن في الاجتماع، ضغط العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، بما في ذلك زعيم الأغلبية جون ثون (جمهوري من ساوث داكوتا)، على ترامب لتبني نهج مشروع القانون المزدوج.

ورد ترامب، مرارًا وتكرارًا، بأنه يدعم طلب رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لويزيانا) للحصول على مشروع قانون واحد "لكنه ظل منفتح الذهن"، حسب تقرير "واشنطن بوست".

وقال المشرعون إن الاجتماع كان في معظمه "جلسة أسئلة وأجوبة للاحتفال بالرئيس المنتخب"، الذي قال للصحفيين بعد ذلك إن أي من النهجين التشريعيين يناسبه.

وقال ترامب: "سواء كان الأمر يتعلق بمشروع قانون واحد أو مشروعين، فسوف يتم ذلك بطريقة أو بأخرى. أعتقد أن هناك الكثير من الحديث عن مشروعين، وهناك الكثير من الحديث عن مشروع واحد، لكن هذا لا يهم. النتيجة النهائية هي نفسها".

وكان ترامب خاض حملته الانتخابية على أساس وعد بترحيل المهاجرين غير الشرعيين بشكل جماعي، وشن حملة صارمة على أمن الحدود، وإنفاق دفاعي جديد، وتمديد تخفيضات الضرائب التي بلغت قيمتها عدة تريليونات من الدولارات في عام 2017 مع إعفاءات جديدة للشركات الكبرى والأفراد.

لكن، قد تكون هذه السياسات مكلفة للغاية، ويفضل العديد من مراقبي الميزانية في الحزب الجمهوري ربط هذه السياسات بتخفيضات كبيرة للحكومة الفيدرالية.

في الوقت نفسه، تدور المعارك الداخلية بين الجمهوريين حول الحدود القصوى للإنفاق السنوي، وسقف الاقتراض في البلاد -والذي من المقرر أن تصل إليه الحكومة هذا الربيع- قد خيمت على الطريق أمام الحزب الجمهوري.

صياغة الخطط

في وقت سابق، اجتمع الجمهوريون في مجلس النواب لصياغة خططهم لنهج مشروع القانون الواحد. حيث تعني الأغلبية الضئيلة للحزب الجمهوري في المجلس الأدنى بالكابيتول أن مجموعة صغيرة من المعارضين قد تفتت الإجماع اللازم لتمرير مشروع القانون.

وأكد التقرير أن قيادة مجلس النواب "حاولت إقناع ترامب ومجلس الشيوخ بخطورة هوامشهم الضيقة، ولكن بنجاح محدود".

وفي مجلس الشيوخ، زعم جون ثون ورئيس لجنة الميزانية ليندسي جراهام (جمهوري من ساوث كارولينا) والسيناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس) أن مجلس الشيوخ يجب أن يتناول ويمرر بسرعة مشروع قانون أضيق نطاقًا من شأنه أن يشمل أكثر من 100 مليار دولار لتمويل أمن الحدود لتحقيق فوز سريع لترامب في وعد انتخابي أساسي؛ وفقًا للسيناتور جون هويفن (جمهوري من نورث داكوتا).

وقال هويفين لترامب إنه يعتقد أن المشرعين يجب أن يقيموا "سباق خيول" بين المجلسين "مما يسمح لمجلس الشيوخ بالعمل على مشروع قانون الحدود بينما يعمل مجلس النواب على مشروع القانون "الكبير والجميل" الذي طلبه ترامب"، حسب التقرير.

في المقابل، يريد ترامب من المؤتمر الجمهوري أن يلتزم بمرشحيه. وأثار عدد قليل منهم قلق أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الأكثر اعتدالاً.

كما أثار النواب رغبته التي أعلنها مؤخرًا في انضمام "جرينلاند" الدنماركية إلى الولايات المتحدة، وفقًا للعديد من المشرعين، وكذلك خطته للضغط على كندا بالرسوم الجمركية.

في الوقت نفسه، زار نجل الرئيس المنتخب، دونالد ترامب الابن، "جرينلاند" هذا الأسبوع بصفته الشخصية لتعزيز مصالحه التجارية.

وقال الرئيس المنتخب للصحفيين: "جرينلاند، إذا نظرت إلى الناس، فقد حظينا بالتصفيق عندما هبطنا أمس. لقد كان مندوبي، وابني، دون، وممثلون عني، يذهبون إلى هناك. وكان الأمر أشبه بمهرجان حب".