ردت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم بسخرية على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي قال فيها إن خليج المكسيك يجب أن يعاد تسميته إلى "خليج أمريكا".
وقالت شينباوم بالإسبانية، اليوم الأربعاء خلال مؤتمرها الصحفي اليومي: "من الواضح أن خليج المكسيك هو اسم معترف به من قبل الأمم المتحدة"، رافضة تصريحات ترامب.
ثم أشارت إلى خريطة تاريخية تُظهر الأراضي في أمريكا الشمالية، حيث ظهرت أجزاء من الولايات المتحدة المعاصرة تحمل اسم "أمريكا المكسيكية".
وسألت شينباوم ساخرة باللغة الإسبانية: "لماذا لا نطلق عليها اسم أمريكا المكسيكية؟ يبدو الأمر لطيفًا، أليس كذلك؟"
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في منتجعه الخاص في مار إيه لاجو، الثلاثاء، إنه سيعيد تسمية خليج المكسيك باسم الولايات المتحدة "لأن هذا مناسب"؛ وأضاف أن "خليج أمريكا له رنين جميل".
ونقلت "بوليتيكو" عن شينباوم قولها مازحة: "لأنني أعلم أنه سيتم سؤالي، أعتقد أن الرئيس ترامب تلقى معلومات خاطئة أمس، مع كل الاحترام للرئيس ترامب. لأنني أعتقد أنهم أبلغوه أن فيليبي كالديرون لا يزال يحكم في المكسيك، وجارسيا لونا"، في إشارة إلى الرئيس المكسيكي السابق ووزير الأمن العام، على التوالي، وكلاهما استقال في عام 2012.
وأضافت: "لكن لا، في المكسيك الشعب هو الذي يحكم".
وحُكم على لونا العام الماضي بالسجن لأكثر من 38 عامًا في الولايات المتحدة لتلقيه رشاوى من كارتل المخدرات سينالوا.
وتشير "بوليتيكو" إلى أن "هذا التبادل الفكاهي قد يتنبأ بالعلاقة بين ترامب وشينباوم. حيث وعد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على بلادها/ وبناء جدار على حدودهما المشتركة".
بنما أيضا
ليست المكسيك وحدها تستعد لحملات ترامب العدائية. أيضًا، الثلاثاء أكّد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا أنّ سيادة بلاده "ليست قابلة للتفاوض"، وذلك ردّا على تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب بإعادة السيادة على قناة بنما إلى الولايات المتحدة.
وقال آشا إن "الرئيس خوسيه راوول مولينو سبق وأن أعلن أن السيادة على قناتنا ليست قابلة للتفاوض وهي جزء من تاريخنا النضالي"، مشدّدا على أن القناة "أعيدت إلى غير رجعة".
وأثار الرئيس الأمريكي المنتخب الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20يناير الجاري، مؤخرًا سخط السلطات البنمية بتهديده باستخدام القوة العسكرية لاستعادة القناة التي تربط بين المحيطين والممتدّة على 80 كيلومترًا إذا لم تخفّض رسوم العبور بالنسبة إلى السفن الأمريكية.
وقناة بنما التي شيّدتها الولايات المتحدة ودشّنت في العام 1914 انتقلت السيطرة عليها إلى الإدارة البنمية في 31 ديسمبر 1999 بموجب معاهدات أبرمت سنة 1977 بين الرئيس الأمريكي -آنذاك- جيمي كارتر ونظيره البنمي الرئيس القومي عمر توريخوس.