الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كل شيء في قانون واحد.. ترامب يدعم أجندته بخطة المصالحة

  • مشاركة :
post-title
الكونجرس الأمريكي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على الرغم من عدم توليه منصبه بعد، إلا أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يواصل تحريك العمل التشريعي في الكونجرس، ودعا إلى التصويت على مشروع قانون شامل يهدف للالتفاف على الديمقراطيين، يسمى بحزمة المصالحة.

وكاد ترامب أن يتسبب في إغلاق الحكومة الشهر الماضي، عندما طالب في اللحظة الأخيرة بأن يتضمن مشروع قانون التمويل المؤقت الذي أقره الحزبان بنودًا لتعليق سقف الدين وتم التصويت ضده.

أجندة ترامب

وبفضل سيطرتهم على الكونجرس والبيت الأبيض، يمكن للجمهوريين تنفيذ أجندة ترامب التشريعية من دون دعم ديمقراطي باستخدام أداة إجرائية تسمى المصالحة، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز"، تتطلب فقط أغلبية بسيطة لتمرير مشاريع قوانين الإنفاق بدلًا من عتبة الستين صوتًا في كل تصويت.

وأكد ترامب أن أعضاء الكونجرس من الجمهوريين يعملون على مشروع قانون واحد شامل، وصفه بالقوي، من شأنه، كما يقول، أن يعيد الولايات المتحدة إلى سابق عهدها ويجعلها أعظم من أي وقت مضى، وذلك من خلال ما سماه بالمصالحة بدلا من مشاريع قوانين متعددة.

أولويات وغداء

وكشفت مصادر للشبكة الأمريكية، أن الحزمة المتفاوض عليها الآن تشمل العديد من الأولويات القصوى لترامب، والتي تشمل تمديد التخفيضات الضريبية ومعالجة إصلاحات في مجال الهجرة، بما في ذلك المزيد من التمويل لدوريات الحدود وهيئة الهجرة والجمارك.

ومن المتوقع أن يلتقي ترامب مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال غداء مغلق اليوم الأربعاء، في حين يواصل التواصل مع قيادات مجلس النواب والشيوخ حول كيفية المضي قدما بأجندته بأكبر قدر ممكن من الفعالية بعد توليه منصبه.

دونالد ترامب
حزمة المصالحة

من جانبه أبدى مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي اهتمامه بإقرار مشروع القانون، مشيرًا إلى أن الهدف الآن هو تمرير حزمة المصالحة بحلول الأسبوع الأول من أبريل حتى يتمكن ترامب من التوقيع عليها كقانون بحلول نهاية أبريل.

وهناك الكثير من المزايا في ذلك، بالنسبة لجونسون، حيث يمكن جمع كل شيء معًا، في تصويت واحد كبير بالموافقة أو الرفض، والذي يمكن أن ينقذ البلاد حرفيًا، لأنه يحتوي على العديد من العناصر التي تلبي طموحات أجندة ترامب.

صفقة الحزمتين

ولكن المشروع الواحد اصطدم بمعارضة بعض الجمهوريين المحافظين، الذين أكدوا أن مشروع القانون الواحد يمثل انفصالاً عن الصفقة المكونة من حزمتين التي وضعوها من قبل بقيادة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون.

ويرى المعارضون أن المشروع الكبير يمكن تقسيمه إلى حزمتين، الأولى عبارة عن صفقة تلبي تطلعات الرئيس المنتخب وإعطائه الأموال لتأمين الحدود الجنوبية وبدء عملية الترحيل الجماعي للأجانب غير الشرعيين والمجرمين، والثانية تشمل باقي متطلباته.

تمرير أي شيء

ووفقًا لثون، فإن مسار المصالحة يعد تحديا كبيرا في ظل الأغلبية الهزيلة للجمهوريين، حيث يمكن لأعضاء كتلة الحرية - وهي مجموعة من الأعضاء الجمهوريين المحافظين - الوقوف حائط سد أمام هذا المشروع ومنع إقراره.

ولكن في الأخير، كشف ترامب عن انفتاحه سواء لحزمة المصالحة أو تقسيمها لمشروعين، طالما من وجهة نظره أنهم في النهاية سينجحون في تمرير أي شيء في أسرع وقت ممكن قبل توليه مقاليد الحكم خلال الأيام القادمة.