الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نسخة من غزة.. دعوات إسرائيلية لتحويل الضفة إلى أنقاض

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، تصاعد دعوات داخل إسرائيل لتحويل الضفة الغربية المحتلة إلى أنقاض تمامًا مثل غزة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "في حين ينظر أغلب الإسرائيليين إلى 7 أكتوبر باعتباره أعظم كارثة في تاريخ البلاد، يرى البعض من اليمين فيه فرصة، بل وحتى بداية الخلاص".

واستشهدت "هآرتس" بالتصريحات الأخيرة لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش وقادة المستوطنين في لقائهم مع وزير دفاع دولة الاحتلال يسرائيل كاتس.

وقال سموتريتش، الثلاثاء، إنه من الضروري وضع خطة من شأنها أن تجعل البلدات الفلسطينية بندق ونابلس وجنين تبدو وكأنها جباليا، في شمال غزة، "حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفر عزة"، بحسب قوله.

و"كفر عزة" من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة التي تعرضت لهجوم 7 أكتوبر، أما "كفار سابا" فبلدة إسرائيلية قريبة من شمالي الضفة الغربية المحتلة.

دعوات الحرب على الضفة

أما رئيس مجلس مستوطنة "كدوميم" أوزيل فاتيك، فقال لكاتس: "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعلن على الفور حالة الحرب في يهودا والسامرة (القسم الشمالي من الضفة الغربية المحتلة) أيضًا".

وجاء اللقاء عقب مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7 إثر إطلاق نار، الاثنين، قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الصحيفة "إن المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة يرون ما يحدث في غزة، ويشعرون بالغيرة ويطالبون الحكومة وجيش الاحتلال بأن يفعلوا هناك ما فعلوه في القطاع".

وتناولت دعوة رئيس مجلس مستوطنة "أرئيل" في شمالي الضفة، يائير شتيبون، للقيام بعملية عسكرية ضخمة في الضفة الغربية المحتلة مثل تلك التي جرت في عام 2002، "لتدمير مخيمات اللاجئين في يهودا والسامرة، وفي طولكرم، وفي جنين، وفي نابلس، وفي كل مكان يوجد فيه تهديد لسكان إسرائيل"، على حد قوله.

وأكدت "هآرتس" أنه لدى نواب الليكود مشاعر مماثلة، وأضافت: "بينما تعمل حكومة نتنياهو على تعزيز الوجود العسكري الدائم وربما الوجود المدني في غزة، تعمل المؤسسة الاستيطانية وأذرعها في الجيش والحكومة على إخفاء الاختلافات بين الضفة الغربية المحتلة وغزة، بهدف عكس الانسحاب الذي تم عام 2005 من قطاع غزة واتفاقات أوسلو (بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية)".

وتقدر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (غير حكومية) المختصة بمراقبة الاستيطان أن أكثر من 740 ألف إسرائيلي يستوطنون في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وبالتوازي مع العدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالًا عن استشهاد 843 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6 آلاف و700.