حطم متظاهر ملثم، في عاصمة المكسيك مكسيكو سيتي، تمثالًا شمعيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأسقطه وألقى عليه طلاءً أحمر.
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن الرجل، الذي لم يتم التعرف عليه بعد، دمر تمثال نتنياهو في متحف الشمع في مدينة مكسيكو، مساء أمس الثلاثاء.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المحتج غطى تمثال نتنياهو بالطلاء الأحمر قبل مهاجمته بمطرقة، بينما يحمل العلم الفلسطيني هاتفًا: "عاشت فلسطين".
دماء الفلسطينيين
وفي مقطع فيديو أكثر تفصيلاً حمل الشخص المحتج لافتة مكتوب عليها: "أتحمل مسؤولية إسقاط مجرم الحرب هذا لأن متحف الشمع في مدينة مكسيكو نسي أن يغطيه بدماء 40 ألف فلسطيني".
وأضاف: "أفعل ذلك في خضم احتضان الشعب اليهودي، الذي أحبه بشدة، والذي اختطفت هويته شعوب الإبادة الجماعية، إن هؤلاء المجرمين الحربيين غير مرحب بهم في مدينتنا".
وقال في رسالة أخرى: "إن تحريرنا يجب أن يأتي جماعيًا، وإلا فلن يأتي على الإطلاق، تسقط الإمبريالية".
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتدمير التمثال، واتهموا نتنياهو بإعطاء الضوء الأخضر لارتكاب الفظائع في غزة وإغراق القطاع الفلسطيني في أزمة إنسانية عميقة.
وانتقد آخرون المتحف لاستضافة تمثال لمسؤول متهم بفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين واستمرار العدوان على غزة ورفضه وقف إطلاق النار.
وتساءل أحد الأشخاص: "لماذا يوجد له تمثال هناك؟"، بينما قال آخر: "تحية لهذا الرجل".
مجرم حرب
ويأتي تحطيم التمثال في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حربه التي استمرت لأكثر من 14 شهرًا على غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 45885 فلسطينيًا، وتدمير البنية التحتية للقطاع.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاع دولة الاحتلال السابق في مجلس الحرب يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تعرض نتنياهو لانتقادات شديدة من عائلات المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، متهمين إياه بوضع حياته السياسية قبل محاولة إعادتهم إلى الدولة.