الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس الوزراء المريض.. الوجه الآخر لـ"نتنياهو" صاحب الـ75 عاما

  • مشاركة :
post-title
يستعد نتنياهو لإجراء جراحة جديدة لاستئصال البروستاتا

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

بين الأضواء السياسية وملفات القضاء، يخضع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجراحة جديدة لاستئصال البروستاتا، في خطوة تعيد فتح النقاش حول الحالة الصحية لزعيم يتجاوز عمره الـ75 عامًا. صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نشرت تقريرًا حول زيادة شائعات حالة نتنياهو الصحية وسط انتقادات بشأن الشفافية الطبية في دولة الاحتلال.

ثالث عملية خلال عام

أعلن مكتب نتنياهو، مساء أمس السبت، أن رئيس الوزراء سيخضع لعملية جراحية تحت التخدير الكامل في مستشفى هداسا عين كارم في غرفة مجهزة تحت الأرض، يقودها فريق طبي تم اختياره بعناية، إذ تأتي هذه الجراحة بعد سلسلة من التدخلات الطبية شملت زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب في يوليو الماضي وجراحة لعلاج الفتق في أبريل.

ويُتوقع أن يبقى نتنياهو في المستشفى لعدة أيام للتعافي، مع تولي وزير العدل ياريف ليفين مهام رئيس الوزراء مؤقتًا، ما يثير تساؤلات حول إدارة القيادة في فترات الغياب المتكررة.

نقص الشفافية الطبية

على الرغم من تعدد الإجراءات الطبية التي خضع لها نتنياهو، يواجه مكتبه انتقادات مستمرة بسبب غياب التقارير الطبية المفصلة، إذ اكتفى التقرير الصحي السنوي الأخير الذي نشر في ديسمبر 2023 بتأكيد استقرار حالته الصحية دون تقديم تفاصيل عن الإجراءات التي خضع لها.

الدكتور زفيكا بيركوفيتش، الطبيب الشخصي لنتنياهو وصديقه المقرب، يشرف على التقارير الطبية، ما يثير جدلًا حول تضارب المصالح، وبخلاف ما يحدث في الديمقراطيات الغربية مثل الولايات المتحدة، حيث تُنشر تقارير مفصلة تشمل كل التفاصيل الطبية للرئيس ونائبه، يبقى الوضع في دولة الاحتلال مختلفًا تمامًا.

انتقادات وتحركات قانونية

في يوليو الماضي، أثيرت تكهنات حول صحة نتنياهو بعد حادثة جفاف تطورت إلى "حدث قلبي" أدى إلى تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب، ومع استمرار الشائعات، تقدم مواطنون وأطباء بالتماس إلى محكمة العدل العليا يطالبون بنشر تقارير طبية شاملة لرئيس الوزراء.

رغم ذلك، رفضت المحكمة التدخل حاليًا، ما يُزيد من التساؤلات حول حق الجمهور الإسرائيلي في معرفة حالة زعيمه الصحية.

الجراحة الأخيرة، وإن وُصفت بأنها غير معقدة، تأتي في سياق عام شهد فيه نتنياهو تحديات صحية متكررة. في ظل غياب الشفافية، تثار مخاوف من التأثير المحتمل لحالته الصحية على اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل دولة الاحتلال، خصوصًا مع استمرار القضايا القانونية التي تواجهه.

الحاجة إلى الشفافية

في الديمقراطيات المتقدمة، يُنظر إلى التقارير الصحية للقادة باعتبارها جزءًا من المسؤولية العامة، على عكس ذلك، تعتمد إسرائيل على إجراء داخلي من عام 2007 ينظم النشر الطبي، دون أي إلزام بالكشف المفصل، وهذا الغياب يترك مساحة للشائعات.

مع بلوغه عمر الـ75 وخضوعه لثلاث عمليات جراحية خلال عام واحد، يواجه بنيامين نتنياهو تحديًا مزدوجًا يتمثل في إدارة حالته الصحية والرد على المطالب المتزايدة بالشفافية.