الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تخرق "هدنة لبنان" وتخطط لمزيد من التوغل

  • مشاركة :
post-title
حزب الله اللبناني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أفادت تقارير صحفية بأن مسؤولين في الجيش اللبناني تلقوا "إشارات جدية" تفيد بأن إسرائيل قد تمدد وجودها في لبنان لمدة 30 يومًا إضافية بعد انقضاء فترة الـ60 يومًا التي تم الاتفاق عليها في هدنة مع حزب الله.

وبحسب المصادر، أرسل اللواء الأمريكي جاسبر جيفرز، المسؤول عن مراقبة وقف إطلاق النار، رسالة إلى الجيش اللبناني تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيقرر ما إذا كان سيطلب التمديد بناءً على ما إذا كان بإمكانه "تحقيق أهدافه في ضمان القضاء على قدرة حزب الله على تنفيذ هجوم استباقي".

استمرار العدوان رغم الهدنة

وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر الماضي، كان من المفترض أن تسحب القوات الإسرائيلية جميع مواقعها من جنوب لبنان لصالح الجيش اللبناني خلال 60 يومًا. في المقابل، كان على حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية.

ومع ذلك، استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ ضربات جوية ضد عناصر حزب الله في جنوب لبنان، ما دفع إسرائيل إلى إنكار انتهاك شروط الاتفاق، مدعية أن الهجمات كانت تستهدف انتهاكات حزب الله للهدنة.

تحديات في تنفيذ الاتفاق

مصدر عسكري أكد لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالية أن يبقى الجيش الإسرائيلي في لبنان بعد فترة الـ60 يومًا، بسبب التباطؤ الملحوظ في نشر الجيش اللبناني في الجنوب، ما يتيح لحزب الله وقتًا لإعادة ترتيب صفوفه.

وبجانب بطء الانتشار، يواجه الجيش اللبناني صعوبة في استهداف مواقع حزب الله عندما تتاح الفرص، ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

وفي خطاب له أمس السبت، حذر نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، من أن "صبر المقاومة قد ينفد" حتى قبل انقضاء فترة الـ60 يومًا المحددة. وقال قاسم: "لا يوجد جدول زمني يحدد عمل المقاومة، وصبرنا مرتبط بالتوقيت المناسب لمواجهة العدو، وقد ينفد صبرنا قبل أو بعد الـ60 يومًا، عندما نقرر القيام بشيء سترونه مباشرة".

وفي تعليق آخر، أشار قاسم إلى أن إسرائيل لم تتمكن من التقدم في الهجوم الأخير على لبنان، حيث قال: "في الماضي، كانت إسرائيل تصل إلى بيروت في غضون أيام، ولكن في عدوان 2024، لم تتمكن من التقدم سوى بضع مئات من الأمتار فقط على الجبهة".

اتهامات متبادلة بالانتهاك

وبينما تواصل إسرائيل نشر قواتها في بعض المناطق الجنوبية من لبنان، تتزايد الاتهامات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل بانتهاك اتفاق الهدنة. الأسبوع الماضي، قدمت لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، متهمة إسرائيل بتنفيذ نحو 816 "هجومًا بريًا وجويًا" بين بدء الهدنة في 27 نوفمبر وحتى 22 ديسمبر 2024.

في الوقت نفسه، قالت القوة الدولية المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أمس السبت إن القوات الإسرائيلية دمرت "برميلًا أزرق" كان يحدد الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان، بالإضافة إلى برج مراقبة تابع للجيش اللبناني بالقرب من أحد مواقع القوات الدولية.

بحسب تقرير صادر عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ورغم أن التمديد قد تم التفكير فيه، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه بعد. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار مع قرب انتهاء فترة الـ60 يومًا، وسيعتمد ذلك على ما إذا كان الجيش اللبناني قادرًا على تنفيذ بنود اتفاق الهدنة واستعادة السيطرة الكاملة على جنوب لبنان من حزب الله.