حجز الممثل السوري الشاب فارس ياغي مكانته بين نجوم جيله، بعدما كوّن قاعدة جماهيرية جيدة بعد أدائه المتميز في مسلسل "العربجي"، بشخصية "حسن النشواتي" ومسلسل "عروس بيروت"، بشخصية هادي ضاهر، وحاليًا يخوض تجربة جديدة في مسلسل "القدر"، مع قصي خولي، وديمة قندلفت، ورزان جمال، بشخصية "تيم".
يؤكد السوري فارس ياغي لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن هناك أسبابًا كثيرة حمّسته ليكون جزءًا من التجربة، إذ يقول: "بعدما قرأت السيناريو تحمّست لشخصية تيم التي أجسدها، لأنها طموحة رغم مرورها بالعديد من الظروف النفسية والاجتماعية، التي تؤثر على الشخصية وتغيرها، وبالتالي وجدت أنها شخصية محورية وعنصر أساسي في القصة نفسها وبها العديد من التفاصيل التي تثبت قدرتي على التنوع والاختلاف".
ويكشف الفنان الشاب سببًا آخر لخوضه التجربة يتمثل في عشقه للدراما المعرّبة، قائلًا: "أنا من أوائل الممثلين الشباب السوريين الذين أخذوا أدوار بطولة في هذه النوعية من الدراما، فكنت أريد العودة لجمهوري بشخصية مختلفة وجديدة عما قدمته من قبل، وبالتأكيد هناك أسباب أخرى محفّزة منها وجود فريق عمل متميز، إذ سبق وتعاونت من قبل مع الفنانة ديمة قندلفت وهي شخصية مميزة ونشأت بيننا علاقة صداقة قوية من قبل بعد التعاون معها في مسلسل "العربجي"، بجزأيه، وأيضًا الممثل السوري المتميز فنيًا ميلاد يوسف والمتواضع إنسانيًا قصي خولي، الذي تعلمت منه الكثير، فهو شخص متعاون وشعرت أنه أخ كبير لي وهذا ما ظهر على الشاشة من كيمياء بيننا وعلاقة صداقة وقرابة كبيرة كأنها حقيقية، وكذلك وجود النجمة الجميلة رزان جمال، فكانت تجربة متكاملة يصعب رفضها".
التحضير للشخصية
يشير فارس ياغي إلى أن شخصية "تيم"، احتاجت منه مجهودًا كبيرًا، إذ يقول: "حرصت على تقديم هذه الشخصية بشكلها المناسب سواء من خلال الملابس أو المظهر أو نبرة الصوت وانفعالاتها النفسية وطريقة تعاملها، فهو شخص رقيق ومدلل من عائلته وليس لديه هموم أو مشكلات، ولكن الظروف تجبره على التغير في سلوكياته ونظرته للأشخاص، فكنت بحاجة لفهم هذه الشخصية المركبة وسعدت للغاية حتى الآن بردود أفعال الجمهور حول المسلسل بشكل عام وشخصية "تيم"، على وجه الخصوص".
بساطة الأفكار
حول انتشار المسلسلات المعرّبة في وقتنا الحالي، يقول فارس: "هذا النوع لاقى استحسانًا عند الجمهور لبساطته في عملية الطرح والأفكار، إضافة إلى جمالية الصورة، كما أنها أعمال فنية بسيطة تريح عقل المشاهد وتجعله يستمتع وتفصله عن الواقع المليء بالمشكلات في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة".
ويضيف: "العمل يأخذنا إلى حياة هؤلاء الأشخاص الذين تتغير حياتهم رأس على عقب بعد ظهور الأم الحاضنة، ومن خلال ذلك نكتشف جوانب مختلفة لهؤلاء الشخصيات، وتتغير مسار حياتهم ويخلق بينهما صراعات".
انتقاء الأدوار
هناك معايير يلتزم بها "ياغي" في اختياره لأدواره، إذ يقول: "انطلاقتي الفنية الحقيقية كانت من خلال مسلسل "وردة الشامية"، وبعدها جاءت لي فرصة المشاركة في "عروس بيروت"، بأجزائه الثلاثة، وكان سببًا كبيرًا في انتشاري عربيًا، وبعدها مسلسل "العربجي"، بجزأيه، لذا حاليًا أحاول انتقاء أدواري بعد هذه الأدوار المميزة، فدائمًا أبحث عن الدور الذي يكتشف جوانب جديدة لا يعلمها أحد، وتكون تحديًا بالنسبة لي، إضافة إلى أنني أركز على فريق العمل سواء ممثلين أو مخرجًا، وأيضًا طبيعة النص الدرامي، فكل هذه عوامل تساهم في النجاح".
ويضيف: "يسعدني أن أقدّم تجارب مختلفة ويتعرف الجمهور عليَّ من خلالها، فطموحاتي كثيرة في هذا المجال، كما أتمني خوض التجربة المصرية واكتشاف جانب جديد في شخصيتي، فبعد نجاحي بإتقان اللهجة اللبنانية في "عروس بيروت"، أتمنى خوض الاختبار الفني في اللهجة المصرية، وتطوير أدواتي أمام مخرجين مصريين، والاستفادة منهم بشكل عام وبناء علاقات جديدة مع كبار النجوم في مصر".