تجربة جديدة تخوضها الفنانة اللبنانية رندة كعدي من خلال مسلسل "القدر"، الذي تدور أحداثه في إطار الدراما التشويقية، حول "زيد" الذي يحب زوجته "تالا"، التي تعاني مشكلات في الإنجاب، وأمام ضغط العائلة ولا سيما من والدة زوجها "نجوى"، تضطر الزوجة إلى اتخاذ مسار مختلف للحفاظ على زواجها، من خلال الاستعانة بأم بديلة، ولكن يحدث ما لم يكن تتوقعه.
تقول رندة كعدي لموقع "القاهرة الإخبارية"، إنها تحمّست لتكون جزءًا من مسلسل "القدر"، كونها تجسّد شخصية مليئة بالتفاصيل ولم تقدمها من قبل، مضيفة: "شخصية "نجوى"، عندما عُرضت عليَّ تحمست للغاية للعمل، وبدأت في قراءة تفاصيل شخصيتها التي أعجبتني لما فيها من تفاصيل وتحديات جديدة بالنسبة لي، إضافة إلى أن العمل من بطولة الفنان السوري قصي خولي، وسبق أن تعاونت معه في مسلسل 2020، وكانت من أنجح التجارب بالنسبة لي، فهي فرصة لمقابلته مرة ثانية في عمل مختلف".
وتضيف: "دائمًا يسعى الفنان إلى تحدي ذاته بالشخصيات التي يجسّدها ويبحث عن شكل جديد يستفز الفنان المدفون بداخله، وهذا ما وجدته في شخصية "نجوى"، التي تحدت تواضعي وطيبتي، فأنا إنسانة مسالمة أميل أكثر للمحبة، أما "نجوى" فتحمل في صفاتها القسوة لذا فهي عكس شخصيتي الحقيقية ولم أجسدها من قبل، فكانت رهان مع نفسي وأتمنى أن أتفوق فيه وتنال هذه الشخصية إعجاب الجمهور العربي".
مشاهد صعبة
تشير رندة كعدي إلى أنها احتاجت مجهودًا كبيرًا في بعض المشاهد بالمسلسل، إذ تقول: "دائمًا ما تكون المشاهد الصعبة هي التي تتطلب صدقًا في المشاعر وتكون طبيعية وأقرب إلى الحقيقة، ورغم صعوبتها لكننا نشعر باللذة في تقديمها وتكون من أقرب المشاهد بالنسبة لنا، وهذا العمل مليء بهذه المشاهد التي ستظهر للجمهور في الحلقات المقبلة".
وتضيف: "كواليس العمل تعكس نجاح العمل أو فشله، ونحن في هذا المسلسل كنا نعمل بقلب واحد لنجاح هذه القصة الدرامية، ونشأت بيني وباقي فريق العمل صداقة ومحبة قوية، وكنا حريصين على تقديم عمل يليق بالمشاهد العربي".
الأم البديلة
وعن سبب انتشار المسلسلات المقتبسة، قالت صاحبة شخصية "نجوى": "هذه القصص دائمًا مطلوبة من الجمهور رغم أنها تختلف مع قصص مجتمعاتنا العربية، لكنها دائمًا تقدم عنصري الإثارة والتشويق وهذا ما يطلبه الجمهور، ولأن الفن عرض وطلب، فنحن نسعى لتلبية رغبة الجمهور وتقديمها بشكل ما يناسب المجتمع العربي".
وتضيف: "بالنسبة لي الأم البديلة أرفض وجودها لأنها لا تناسب مجتمعنا العربي، وهذا العمل مصدره الخيال لذا شخصيتي في المسلسل تختلف تمامًا عن الحقيقية، لكن في مجتمعاتنا شخصيات كثيرة ملونة مثل شخصية نجوى، التي تعتقد دائمًا أن رأيها هو الصحيح وتعتقد نفسها تقدم كل الخير لعائلتها وهي عكس ذلك، فمن وجهة نظري هذه شخصية ديكتاتورية ويوجد منها كثيرًا في المجتمعات".
وتابعت: "سعدت للغاية بردود فعل الجمهور الإيجابية على الثلاث حلقات التي طرحت، ونحن ما زلنا نصور العمل ونتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور بقدر مجهودنا فيه".