كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الخميس، عن توقيع 8 أعضاء من لجنة الخارجية والأمن بالكنيست على رسالة تُطالب وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس باستبدال الخطة العملياتية في غزة فورًا.
وقال 8 نواب من اليمين في الكنيست، إن حماس تستنزف جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعيد بناء نفسها بسرعة. ودعا النواب إلى تغيير الخطة العملياتية في شمال قطاع غزة، وتنفيذ أخرى من 5 بنود تتضمن "خطة الجنرالات"، وفقًا للصحيفة العبرية.
ودون إعلان رسمي، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل هذه الخطة منذ أكتوبر، من خلال قصف دموي وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والدواء لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبًا.
قدرات حماس
وذكرت الصحيفة العبرية أنه تم توقيع الرسالة بعد أن كشف تقرير قُدم لأعضاء اللجنة مؤخرًا أن حماس تعيد بناء نفسها بسرعة.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول أعضاء لجنة الخارجية والأمن إن العملية البرية التي بدأت 27 أكتوبر 2023، فشلت في تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، وهي تفكيك قدرات حماس الحكومية والعسكرية.
ووفقًا للنواب، فإن هذا الهدف لم يتحقق رغم أن العملية تجري في منطقة صغيرة نسبيًا ضد حماس، التي تفتقر إلى الأدوات والقدرات اللازمة لجيش حديث.
واعتبر النوب أن نهج الغارات الإسرائيلية المركزة يسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها مرارًا، وهذه الاستراتيجية أدت إلى حرب استنزاف لا تؤدي إلى نتيجة حاسمة.
وجاء في رسالة النواب: "جنود الاحتلال في غزة يموتون عبثًا. نرسل جنودنا مرارًا إلى أحياء وأزقة احتلوها عدة مرات سابقًا وأعلن قادة الجيش أنها خالية من حماس، لكن في هذه الأماكن نفسها نستمر في دفع ثمن رهيب".
خطة شيطانية
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن الاستراتيجية المقترحة تتضمن خطوات عدة تشمل تطويق وإجلاء السكان، والتدمير عن بعد لجميع مصادر الطاقة، وبينها مرافق الوقود والطاقة الشمسية.
وكذلك تهدف الخطة إلى القضاء على مصادر الغذاء مثل المستودعات وخزانات المياه، والقتل عن بعد لأي شخص يتحرك في المنطقة ولا يستسلم حاملًا راية بيضاء في أثناء الحصار.
وأخيرًا، بعد فترة من تطبيق حصار على مَن تبقى، يدخل جيش الاحتلال تدريجيًا لتطهير معاقل حماس. وهذا النهج يقلل المخاطر التي تهدد حياة الجنود الإسرائيليين، وفقًا لـ"إسرائيل هيوم".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قول خبير إسرائيلي، أمس الأربعاء، إن العملية العسكرية في قطاع غزة لم تحقق أهدافها، مضيفًا أن حماس لم تنهار ولم تستلم.
وذكر مايكل ميلشتاين وهو رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، أن العملية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة كان من المفترض أن يرافقها خطاب عام أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالهدف الاستراتيجي.
وأشارت "إسرائيل هيوم" إلى أن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ولجانها الفرعية تعمل كهيئة إشرافية أساسية على المؤسسة العسكرية في تنفيذ خطط الحرب وتحقيق الأهداف.
وتتلقى هذه اللجان إحاطات استخباراتية أسبوعية بشأن مستجدات العمليات، وأحيانًا يتلقى أعضاء اللجان الفرعية معلومات أكثر دقة من أعضاء مجلس الوزراء، خلال اجتماعات لمناقشة قرارات مؤقتة.