الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الشرارة الأخيرة للأمل".. ماسك يتودد لـ"البديل من أجل ألمانيا"

  • مشاركة :
post-title
يرى ماسك أن "البديل من أجل ألمانيا" يمكن أن ينقذ البلاد من أن تصبح ظلاً لما كانت عليه في السابق

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في خطوةٍ جديدةٍ نحو التقرب من اليمين المُتطرف في أوروبا، أكد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا (AFD) اليميني المُتطرف، ووصفه بأنه "الشرارة الأخيرة للأمل" للبلاد، وذلك في مقال رأي نشرته صحيفة "فيلت أم سونتاج".

ويحتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" المركز الثاني في استطلاعات الرأي بنسبة 19% قبل الانتخابات المبكرة المُقرر انعقادها في البلاد، وهو ما قد يجعله أكبر حزب معارض في البرلمان المقبل.

ويتصدر التحالف المحافظ في ألمانيا السباق بفارق كبير بنسبة 31%.

وقد دعم "ماسك" مؤخرًا السياسيين اليمينيين الشعبويين في أوروبا بعبارات واضحة بشكل مُتزايد، بما في ذلك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وزعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة نايجل فاراج.

تأييد وتشجيع

في مقاله، قال مالك شركة صناعة السيارات "تسلا" ومنصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن ألمانيا "على شفا الانهيار الاقتصادي والثقافي".

وأضاف المشرف المتوقع على أداء الحكومة الأمريكية الجديدة، أن "حزب البديل من أجل ألمانيا يُمكن أن ينقذ البلاد من أن تصبح ظلًا لما كانت عليه في السابق".

وقال عملاق التكنولوجيا، الذي صار المستشار المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن "استثماراته الكبيرة" في ألمانيا تمنحه الحق في التحدث عن أكبر اقتصاد في أوروبا.

وكتب ماسك: "لقد فشلت الأحزاب التقليدية في ألمانيا، وعلى الرغم من وصف حزب "البديل من أجل ألمانيا" بأنه يميني مُتطرف، فإنه يمثل واقعية سياسية تلقى صدى لدى العديد من الألمان الذين يشعرون بأن مخاوفهم تتجاهلها المؤسسة الحاكمة".

وأضاف "ماسك" أن تصوير حزب "البديل من أجل ألمانيا"، باعتباره يمينيًا مُتطرفًا "أمر خاطئ بكل وضوح" -حسب قوله- خاصة أن زعيمة الحزب أليس فايدل، لديها اختلافات كبيرة عن الزعيم النازي أدولف هتلر.

غضب ألماني

أثار تأييد ماسك للحزب الألماني اليميني المتطرف رد فعل عنيفًا في الفترة التي سبقت الانتخابات المبكرة في ألمانيا، والمقرر إجراؤها في 23 فبراير المقبل.

ومن المتوقع أن يفوز بالانتخابات المقبلة تحالف محافظ، مع احتمال أن يصبح فريدريش ميرز المستشار القادم لألمانيا، خلفًا للمستشار الحالي أولاف شولتس.

وبعد وقت قصير من نشر مقالة ماسك على الإنترنت، السبت، كتبت محررة الرأي في صحيفة "فيلت"، إيفا ماري كوجل، على موقع "إكس" أنها قدمت استقالتها، مع رابط للمقالة.

وكتبت كوجل في منشورها: "ظهر اليوم مقال لإيلون ماسك في صحيفة "فيلت أم سونتاج"، لقد قدمت استقالتي أمس بعد أن تمت طباعتها".

وكان ماسك أيد حزب "البديل من أجل ألمانيا" في العشرين من ديسمبر، في منشور على منصته "إكس"، حيث كتب: "حزب البديل من أجل ألمانيا وحده قادر على إنقاذ ألمانيا".

وأثار هذا احتجاجات غاضبة بين الزعماء الألمان الرئيسيين، حيث قال المستشار شولتس: "حرية التعبير تعني أيضًا أنه يمكنك قول أشياء غير صحيحة ولا تحتوي على نصيحة سياسية جيدة".