الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سلوفاكيا: أبلغنا بوتين باستعدادنا لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أبلغ رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، استعداد بلاده للتوسط في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "تاس" للأنباء.

وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في لينينجراد، قال "بوتين" للصحفيين: "إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا؟ لأن سلوفاكيا تتبنى موقفًا محايدًا من وجهة نظرنا.. وبالنسبة لنا، هذا بديل مقبول".

وبرز "فيكو" هذا العام، إلى جانب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، كمدافع عن بوتين وروسيا داخل الاتحاد الأوروبي، متعهدًا بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ورفض إرسال "رصاصة أخرى" من المساعدات العسكرية إلى كييف.

فيكو وبوتين

ساعد فيكو في كسر العزلة الدولية لروسيا بزيارته إلى بوتين في الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري، ووعده بحضور الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في موسكو في مايو 2025.

وأشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أنه في ذلك الوقت قيل إن الاجتماع غير المعلن عنه قبل عيد الميلاد بين فيكو وبوتين "كان محاولة من جانب الزعيم السلوفاكي لإيجاد طريقة للتغلب على رفض كييف تمديد إمدادات الغاز الروسي إلى براتيسلافا بعد انتهاء عقد قائم في نهاية عام 2024".

آنذاك، لم يرد أي ذكر للتوسط في محادثات السلام، على الرغم من أن "فيكو" صرح لاحقًا، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه "خلال محادثة طويلة مع بوتين، تبادلنا الآراء حول الوضع العسكري في أوكرانيا، وحول إمكانيات إنهاء الحرب سلميًا".

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن زعيم المعارضة السلوفاكية ميخال شيميتشكا، إنه "إذا كان فيكو يريد السلام بين روسيا وأوكرانيا فعليه إقناع بوتين بإنهاء الحرب".

وأضاف: "إذا أوقف الجيش الروسي هجماته، فإنهما -فيكو وبوتين- مدعوان للتحدث عن السلام على شرفة فيكو، إذا أرادا ذلك".

وفي الوقت نفسه، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أعقاب الاجتماع بين فيكو وبوتين، إلى أن الاثنين "لم يصدرا بيانات مشتركة أو يردا على أسئلة وسائل الإعلام"، زاعمًا أن ذلك كان بسبب "خوفهما من رد فعل الجمهور".

وتساءل زيلينسكي: "لماذا يعتمد هذا الزعيم (يقصد فيكو) على موسكو إلى هذا الحد؟ ما الذي يُدفع له، وبأي أموال يدفع؟".