يتسلم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرانسوا بايرو، مهمات منصبه بشعبية جماهيرية منخفضة تاريخيًا، بينما يكافح لتشكيل حكومته.
وفقًا لاستطلاع رأي لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش" و"إيفوب"، نُشِر اليوم الأحد، أفصح 66% من الفرنسيين عن عدم رضاهم عن رئيس الحكومة الوسطي الذي عُيّن في وقت سابق من الشهر الجاري، مقابل 34% قالوا إنهم راضون أو راضون جدًا عن بايرو.
وتعرض بايرو لانتقادات شديدة قبل أيام قليلة، لأنَّه أراد البقاء رئيسًا لبلدية مدينة باو (جنوب غربي فرنسا) على الرغم من منصبه الجديد على رأس الحكومة.
وشارك بايرو في اجتماع مع ماكرون بشأن الوضع في مايوت المتضررة من العاصفة عبر الفيديو بسبب تعيينه هناك.
وقالت رئيسة البرلمان يائيل براون بيفيه: "كنت أفضل لو سافر رئيس الوزراء إلى مايوت بدلًا من باو".
ونشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، في وقت سابق، أن "بايرو" أثار استياء اليسار الذي يخشى استمرار سياسات الرئيس، وعلى اليمين، حيث لا يحبه الرئيس السابق المؤثر نيكولا ساركوزي الذي ترشح ضده في الانتخابات الرئاسية عام 2007.
وبايرو هو رئيس الوزراء السادس خلال فترة ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون والرابع في عام 2024.
وعيّن "ماكرون"، بايرو، بعد مشاورات طويلة هدفت إلى إيجاد خليفة لميشال بارنييه الذي أسقط النواب حكومته بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه منصبه.
وتم الإطاحة ببارنييه في تصويت تاريخي بحجب الثقة في 4 ديسمبر، عندما انضم التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان إلى النواب اليساريين في رفض خططه لزيادة الضرائب وخفض الإنفاق بمقدار 60 مليار يورو.
وأثيرت التساؤلات حول ما إذا كان سيتمكن ماكرون من إقناع الأحزاب من يسار الوسط بالانضمام إلى حكومة بايرو، أو على الأقل الاتفاق على ميثاق حتى لا يتم التصويت على طرده.
ولا يزال يتعين على بايرو تشكيل فريقه الحكومي، فيما صرح لقناة "فرانس 2 " بأنَّ هذا من الممكن أن يحدث في نهاية الأسبوع، وأضاف "لكن بالتأكيد قبل عيد الميلاد".