مجدي الهواري: اعتمدنا على مذكرات سيدني سميث مؤسس الطب الشرعي بمصر
تعد قصة ريا وسكينة من أشهر الجرائم التي أثارت رعبًا واسعًا في مدينة الإسكندرية، في أوائل القرن العشرين، ورغم أن هذه القصة جرى تناولها في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، فإن مشروعًا دراميًا جديدًا يحمل اسم "القصة الكاملة" سيقدم القصة تحت عنوان "ريا وسكينة كما لم تراها من قبل"، من خلال معالجة مختلفة، إذ سيتم عرض الأحداث لأول مرة من منظور الطب الشرعي.
ريا وسكينة علي همام، الشقيقتان المصريتان اللتان اشتهرتا بتكوين عصابة لقتل النساء وسرقة مصوغاتهن الذهبية، خلال الفترة ما بين 1919 و1920، قد نُظِر إليهما كرمزين للجرائم البشعة في تاريخ مصر، بدأت حياتهما في صعيد مصر قبل أن تنتقلا إلى مدينة الإسكندرية، إذ تقومان باستدراج النساء وقتلهن، رفقة شريكهما محمد عبد العال (زوج سكينة) وزوج ريا حسب الله سعيد مرعي، واثنين آخرين من العصابة>
ومع تزايد الجرائم في ذلك الوقت، ظهر دور الطب الشرعي، الذي لم تتناوله الدراما من قبل، وهو ما ستنطلق من خلاله أحداث قصة "ريا وسكينة" في العمل الجديد.
الطب الشرعي قائد الحكاية
المخرج مجدي الهواري، صاحب فكرة مشروع "القصة الكاملة"، أكد أن العمل سيقدم القصة من زاوية جديدة، من خلال التركيز على دور الطب الشرعي في كشف الجرائم.
وأوضح "الهواري"، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن هذا المشروع يعتمد على مذكرات حقيقية كتبها سيدني سميث، مؤسس الطب الشرعي في مصر، وكشف عن الأدلة التي قادت إلى فك لغز جرائم ريا وسكينة.
وتابع: "سيدني سميث، الذي عشق مصر وقرر البقاء فيها، أسس الطب الشرعي، وكان له دور بارز في اعتقال ريا وسكينة، حيث وسنقوم بسرد القصة من وجهة نظر الطب الشرعي، وهو أمر لم يتم تناوله من قبل، تحت عنوان "ريا وسكينة كما لم تراها من قبل"، وهو من تأليف باسم شرف".
تفاصيل العمل وموعد التصوير
أكد الهواري أن "القصة الكاملة" بمثابة مشروع ضخم، حيث يتضمن موسمًا كاملًا من 10 قصص درامية مستوحاة من حوادث حقيقية، وتبدأ مرحلة تصوير العمل في شهر أبريل المقبل، على أن يتم عرضه في وقت لاحق.
من خلال هذا المشروع، يقدم الهواري نهجًا مبتكرًا في تناول الجرائم من زاوية الطب الشرعي، في إطار درامي مشوق يحمل تفاصيل لم تُروَ من قبل.